مؤشرات الأسهم الأمريكية تسجل أداء قياسي في النصف الأول: سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز” في نهاية جلسة أمس الأربعاء أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق، وذلك للمرة الخامسة على التوالي.
وأنهى المستثمرون تداولات نصف العام بمكاسب قوية بدعم من البيانات الاقتصادية القوية التي أعلنت عنها الحكومة الأمريكية. والتفاؤل بشأن تعافي العالم من توابع جائحة كورونا.
وخلال الجلسة الأخيرة من الشهر الماضي، سيطر الفتور على تحركات المؤشرات.
وتحركت المؤشرات في نطاق ضيق، وسجل مؤشر “داو جونز” للأسهم القيادية مكاسب قوية، بينما تراجع مؤشر “ناسداك”.
أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية
وسجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة مكاسب فصيلة للمرة الخامسة على التوالي، حيث صعد مؤشر “ستاندرد أند بورز” بنسبة تبلغ 8.2% كما صعد سهم “ناسداك” بنسبة 9.5%.
وصعد سهم “داو جونز” بنسبة 4.6%، وسجل مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” ثاني أفضل أداء له خلال النصف الأول منذ عام 1198. حيث ارتفع بنسبة 14.5%.
وارتفع مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” للمرة الخامس على التوالي على أساس شهري.
وسجل مؤشر “ناسداك” مكاسب في نهاية الشهر الماضي، وأنهى مؤشر “داو جونز” الصناعي سلسله مكاسبه التي استمرت لمدة أربعة أشهر ليتراجع بشكل طفيف.
ومن جانبه، ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة تبلغ 0.61% أي ما يعادل 210.22 نقطة ليصل إلى 34502.51 نقطة.
وقد أنهى مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” جلسة أمس على ارتفاع تبلغ نسبته 0.13% أي ما يعادل 5.7 نقطة لتصل إلى 4297.5 نقطة.
وانخفض مؤشر “ناسداك” المجمع بنحو 24.38 نقطة أي ما يوازي 0.17% لينهي الجلسة عند 14503.95 نقطة.
ونتيجة لذلك، هيمن الارتفاع على مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام جلسة أمس الأربعاء.
وذلك بفضل تعافي نمو الاقتصاد الأمريكي وانحسار أزمة كورونا.
وارتفعت معنويات المستثمرون في بورصة “وول ستريت” في ظل استمرار حملات التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 المنتشرة في كل الدول على مستوى العالم، بجانب نشاط الاكتتابات اليوم بقيادة شركة “ديدي” الصينية.
مكاسب الأسهم الأمريكية بالنصف الأول من 2021
بالرغم من موجات التقلب العنيفة التي شهدها سوق الأسهم العالمية خلال الأشهر الأخيرة نتيجة انتشار فيروس كورونا.
إلا أن مؤشرات الأسهم الأمريكية نجحت في تسجيل مكاسب قوية خلال النصف الأول من هذا العام.
جاءت هذه المكاسب بفضل السياسة النقدية الميسرة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي والدعم المالي القوي.
وذلك بالرغم من مخاوف زيادة معدلات التضخم وتوقعات رفع الفائدة بحلول نهاية عام 2023، وهو وقت مبكر عما كان متوقعًا.
الاسهم الأمريكية تتلقى دعمًا من البيانات القوية
وخلال شهر يونيو الماضي، أضاف القطاع الخاص الأمريكي وظائف فاقت التوقعات.
ولكنها جاءت أقل من التوقعات خلال شهر مايو، بدعم من قطاعات الصحة والضيافة والتعليم.
وبحسب البيانات الصادرة عن الحكومة الأمريكية، أضاف القطاع الخاص الأمريكي نحو 692 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي.
مقارنة بـ 886 ألف وظيفة خلال شهر مايو، مقابل توقعات بإضافة 555 ألف وظيفة.
ووصل إجمالي الوظائف التي أضافها قطاع الخدمات إلى حوالي 624 ألفًا.
حيث أضاف قطاع الصحة والتعليم 123 ألف وظيفة، وأضاف قطاع الضيافة 332 ألف وظيفة، وأضاف قطاع التجارة والنقل والمرافق 62 ألف وظيفة، وتم إضافة نحو 47 ألف وظيفة في قطاع البناء.
ونتيجة لذلك، وبحسب تقرير وزارة التجارة الأمريكية، تسارع النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام الجاري.
يأتي ذلك بفضل التحفيز المالي الكبير، حيث ارتفع الناتج المجالي الإجمالي بنسبة 6.4% على أساس سنوي خلال الربع السابق.
أداء الأسهم الأوروبية
صعد مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة تتجاوز الـ 1.3% خلال يونيو الماضي. وبحوالي 13.5% خلال النصف الأول من هذا العام.
ووفقًا لبيانات هيئة الإحصاءات الوطنية، تباطأ التضخم في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي، بسبب تباطؤ أسعار الطاقة والخدمات.
ووصل مستوى الناتج المحلي الإجمالي حاليًا إلى أدنى مستويات ما قبل جائحة كورونا بنحو 8.8%، مقابل 8.7% في التقديرات الأولى.