السبت , سبتمبر 14 2024
الذهب يتراجع بعد صعود طفيف للدولار وانتشار واسع لـ "دلتا"
الذهب يتجاوز مستوى 1800 دولار قبيل محضر الفيدرالي

الذهب يتجاوز مستوى 1800 دولار قبيل محضر الفيدرالي

محضر الفيدرالي المنتظر يدعم الذهب.. والأنظار تترقب تحركات السلعة: ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء إلى أكثر من 1800 دولار للأوقية، بفضل اتجاه المستثمرون إلى المعدن الأصفر، قبيل محضر الفيدرالي.

ومن المقرر أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي محضر الاجتماع الأخير له، والذي انعقد منتصف الشهر الماضي.

بحلول الساعة 10.01 صباحًا بتوقيت شنغهاي، صعد الذهب بنسبة 0.3% ليصل سعره إلى 1802.60 دولار. وبذلك يكون الذهب قد ارتفع 1.8% خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري.

ويقترب المعدن الأصفر من تسجيل أعلى إغلاق له في ثلاثة أسابيع. بعد أن سجل الشهر الماضي أسوأ أداء شهري منذ عام 2016.

وجاء هذا الصعود بدعم من عوائد سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع معدل التضخم. حيث إن الذهب يعد أداة تحوط ضد التضخم المرتفع.

ويرى المحللون أن قلق المستثمرون بشأن تشديد السياسة النقدية أو رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي دفعهم نحو الملاذ الآمن.

كما أن التضخم المرتفع مازال حتى الآن مصدر قلق للمستثمرين. خاصة في ظل ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا أشد عدوى.

المستثمرون يترقبون بحذر محضر الفيدرالي

كان الاحتياطي الفيدرالي قد قرر خلال اجتماعه الأخير استمرار العمل بسياسة التيسر النقدي الحالية، مع تلميحات بتشديد السياسة في وقت قريب.

كما أعلن تثبيت أسعار الفائدة عند المستوى الحالي الذي يتراوح ما بين صفر إلى 0.25%، لكن توقع أعضاء المجلس رفعها مرتين بحلول نهاية 2023.

وأدت تلك التصريحات المتضاربة إلى إثارة قلق المستثمرون مما جعل أسواق الأسهم تشهد تقلبات قوية، في حين ارتفعت أسعار الذهب.

لذا يتابع المستثمرون محضر الاحتياطي الفيدرالي المقرر الإعلان عنه اليوم الأربعاء، للتأكيد على طبيعة السياسة النقدية التي سيتم العمل بها.

ومن شأن هذا الاجتماع أيضًا تأكيد نظرة البنك المركزي الأمريكي حيال برنامج شراء الأصول وأسعار الفائدة والتوقعات الاقتصادية.

بشكل عام، شهد المعدن الأصفر عامًا من التقلبات، حيث تراجع خلال الشهر الماضي نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

كما أن توقعات اتجاه الحكومة الأمريكية إلى كبح جماح التحفيز النقدي بسبب وباء كورونا دفع الذهب إلى التراجع، والتخلي عند مستوى الـ 1800 دولار للأوقية.

هذا بجانب البيانات الاقتصادية الضعيفة التي كشفت عنها الحكومة الأمريكية سواء بيانات التوظيف أو أسعار المستهلكين أو معدل التضخم.

فقد جاءت أغلب البيانات أضعف بكثير من المتوقع خاصة في قطاع الخدمات الأمريكية، مما سلط الضوء على المخاطر الاقتصادية التي يشهدها أكبر اقتصاد بالعالم.

واستفاد المعدن الأصفر من موجة الهبوط التي شهدها الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية، وسجل مستوي قياسي جديد من الصعود.

ومع إعلان الحكومة الأمريكية ارتفاع معدل التضخم، لجأ المستثمرون إلى الذهب باعتباره أداة تحوط ضد التضخم المرتفع. مما عزز أسعار الذهب.

وما بين الصعود والهبوط، تمكن المعدن الأصفر من الحفاظ على استقراره بصورة كبيرة، بل اقترب من العودة إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.

وشهدت الأسهم الآسيوية موجة تراجع قوية تشبه تلك التي ضربت بورصة “وول ستريت” بسبب مخاوف متجددة بشأن الانتعاش الاقتصادي.

أداء المعادن الأخرى

لم يطرأ أي تغيير على أداء المعادن الأخرى، حيث استقرت أسعار الفضة والبلاتين، في حين تراجع البلاديوم بنسبة تقدر بـ 0.4%.

شهد الذهب عامًا متقلبًا، حيث كان الانخفاض الحاد في يونيو مدفوعًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار القوي. والمراهنات على أن الحكومات ستبدأ في كبح جماح التحفيز النقدي الذي دفع إليه الوباء. لكن تم تسليط الضوء على المخاطر الاقتصادية العالقة في أرقام أضعف من المتوقع لقطاع الخدمات في الولايات المتحدة.

احصل على توصيات تداول

تحقق أيضا

النفط يواصل التراجع مع استئناف المحادثات الإيرانية العالمية

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”: ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات …