مكاسب النفط تزداد مع بحث أوروبا حظر النفط الروسي: واصلت أسعار النفط الصعود خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع إعلان بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي بحث حظر النفط الروسي.
مازالت روسيا تشن هجمات عسكرية عنيفة على أوكرانيا، رغم العقوبات الدولية التي فرضتها دول الغرب ضدها.
في الوقت نفسه، شنت جماعة الحوثي اليمينة المتحالفة مع طهران هجمات على منشآت الطاقة وتحليه المياه السعودية.
أدت هذه التوترات السياسية إلى زيادة مخاوف المستثمرين بشأن نقص الإمدادات. مما دفع الأسعار للارتفاع من جديد.
يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سينضموا للولايات المتحدة في قرار فرض عقوبات على النفط الروسي أم لا.
كما يشار إلى أن القارة الأوروبية تعتمد بشكل كبير وأساسي على النفط الروسي. لذا ترى بعض الدول بما فيهم ألمانيا أن قرار حظر النفط الروسي سيضر بالقارة.
كانت حكومة الولايات المتحدة بزعامة الرئيس جو بايدن، قد قررت حظر النفط الروسي، ردًا على الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأعلنت أمريكا سحب جزء من احتياطيات الذهب الأسود الاستراتيجية لمواجهة الارتفاع القوي في أسعار النفط والطاقة. مطالبة باقي الدول بالسحب من الاحتياطيات النفطية.
خام برنت يرتفع 2.5%
ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنسبة 2.5% أو ما يعادل 2.89 دولار. ليصل في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء إلى 118.51 دولار للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للشهر الأمامي بنسبة 2.03% أي ما يعادل 2.28%. ليصل سعر البرميل إلى 114.4 دولار في بورصة نايمكس.
وكان سعر الخامين قد استقر بنسبة تزيد عن 7% خلال تعاملات أمس الاثنين. بفعل مخاوف حدوث مزيد من الاضرابات في الإمدادات.
ومن الواضح أن تجار الطاقة أصبحوا على يقين بأن نقص المعروض أصبح قريب بما يكفي. في ظل التوترات السياسية التي يشهدها العالم.
ويرى المحللون أن المخاوف الجيوسياسية في أوكرانيا والهجمات القوية التي شنتها جماعة الحوثي على مواقع أرامكو السعودية ستدفع الأسعار لمزيد من الصعود.
بدأت المخاطر تزداد يوم بعد آخر. وبالتالي تزداد مخاوف المستثمرين مما سيعزز أسعار البترول الخام خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جانبها، قالت المملكة العربية السعودية، إنها لن تتحمل مسؤولية تعطل الإمدادات العالمية. بعد الهجوم على منشأتها من قبل جماعة الحوثي اليمنية.
كانت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران قد أطلقت مطلع الأسبوع الجاري صواريخ وطائرات على منشآت تابعة لشركة النفط الحكومية السعودية “أرامكو”.
وتسببت هذه الهجمات في انخفاض مؤقت في إنتاج المصافي السعودية. في الوقت الذي يعاني فيه العالم بالفعل من نقص المعروض.
المخاوف تزداد مع تراجع إنتاج “أوبك” للنفط
يرى المحللون أن أسعار الذهب الأسود ستصل خلال الأسابيع المقبلة إلى مستويات مرتفعة قياسية. بفعل المخاوف الإضافية بشأن إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
بحسب البيانات الرسمية، فإن الفرق بين أهداف إنتاج “أوبك” والإنتاج الفعلي قد وصل إلى أكثر من 800 ألف برميل يوميًا خلال الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن يصل الفارق إلى 1.15 مليون برميل يوميًا خلال مارس الجاري، مما يزيد مخاوف نقص الإمدادات.
ومن المقرر أن تجتمع “أوبك” وحلفائها بقيادة روسيا لبحث وضع سوق النفط في الوقت الراهن، واتخاذ قرار بشأن رفع الإنتاج أو الثبات على الزيادة التدريجية الحالية.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات غير رسمية استقرار مخزونات النفط الخام الأمريكية خلال الأسبوع الماضي دون أي تغيير.
ويتوقع المحللون تراجع مخزونات البنزين الأمريكية بحوالي 2.1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
وتشير التوقعات إلى انخفاض مخزونات المقطرات، والتي تضم الديزل وزيت التدفئة بنحو 1.6 مليون برميل.