Twseyati – توصياتي
هبوط أسعار الذهب مع استقرار الدولار عند أعلى مستوياته في 20 عام: تراجع سعر الذهب اليوم الاثنين، مع استقرار سعر الدولار عند أعلى مستوياته منذ 20 عامًا، وزيادة الضغوط على الطلب على السبائك المقومة بالدولار.
واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في عقدين، مما دفع المستثمرون للابتعاد عن المعدن الأصفر. حيث أصبح أقل جاذبية وأكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
استفاد الدولار بشكل كبير من قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم المرتفع. الذي وصل لأعلى مستوياته في 41 عام.
ومن المتوقع أن يواصل الاحتياطي الأمريكي زيادة الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، وبالتالي فإن الدولار سيزداد قوة. مما سيؤثر سلبًا على أسعار الذهب.
يتحرك الذهب غالبًا في اتجاه عكسي مع الدولار. لذا فإن توقعات استمرار تحرك الدولار في الاتجاه الصعودي خلال الأشهر المقبلة تزيد الضغوط على المعدن الأصفر.
وبالرغم من أن المعدن الأصفر يعد أداة تحوط ضد التضخم المرتفع.إلا أن الدولار المرتفع حد من مكاسب الذهب ودفعه للتراجع خلال الأسابيع القليلة الماضية.
الذهب يتراجع دون مستوى 1800 دولار
في تمام الساعة 00:45 بتوقيت جرينتش، انخفض سعر الملاذ الآمن في السوق الفورية بنسبة 0.1%. ليتخلى عن مستوى 1800 دولار ويتم تداوله عند 1740.16 دولار للأوقية.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2%. لتصل في نهاية الجلسة إلى 1739.50 دولار.
وواصل الذهب التراجع للأسبوع الرابع على التوالي في نهاية تداولات الأسبوع الماضي. متضررًا من ارتفاع الدولار، وتوقعات استمرار رفع أسعار الفائدة.
دعمت بيانات التوظيف الأمريكية التي جاءت أفضل من التوقعات المراهنات على الزيادات القوية في أسعار الفائدة. مما أثر سلبًا على سعر الدولار.
وتعامل المتداولين في سوق الأسهم العالمية بحذر شديد اليوم الاثنين. مع استعدادهم لتقرير التضخم في الولايات المتحدة، الذي من المتوقع أن يكشف استمرار ارتفاع التضخم.
مخاوف الركود والحرب يدعمان أسعار الذهب
بالرغم من تسجيل الذهب خسائر لمدة أربعة أسابيع متتالية، إلا أن الذهب مازال متماسكًا، بدعم من الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
يعتبر الذهب ملاذ آمن في أوقات التقلب والأزمات السياسة، وفي ظل استمرار الهجمات الروسية العنيفة ضد أوكرانيا وعدم استقرار الأوضاع السياسية في القارة الأوروبية فمن المتوقع أن يحافظ الذهب على مكاسبه.
وفي ظل استمرار الحرب فإن الذهب ربما يعود لمستويات مرتفعة خلال الأشهر القليلة المقبلة، أو على الأقل سيظل محافظًا على مستوياته المرتفعة التي سجلها مؤخرًا.
من ناحية أخرى، فإن استمرار الاحتياطي الأمريكي في رفع سعر الفائدة يزيد مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي والدخول في حالة ركود.
يتوقع المحللون أن يزيد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن في ظل هيمنة القلق عليهم بسبب مخاوف التباطؤ والركود.
كانت أسعار المعدن الأصفر قد ارتفعت لمستوى قياسي نهاية شهر فبراير الماضي، مع بدء القوات الروسية في الهجوم العسكري على أوكرانيا.
ولكن الأسواق العالمية بدأت تتكيف مع الحرب الأوروبية، كما أن مخاوف التضخم المرتفع تفوقت على مخاوف الحرب، مما أدى إلى تراجع أسعار الذهب.
وتأثر المعدن النفيس بشكل كبير من اتجاه أغلب البنوك المركزية حول العالم وخاصة المركزي الأمريكي في تشديد السياسة النقدية وإلغاء التيسير النقدي ورفع سعر الفائدة.
أداء المعادن الأخرى
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2%، لتصل إلى 19.27 دولار للأوقية.
وتراجع سعر البلاتين بنسبة 1%، ليتم تداولها اليوم الاثنين عند مستوى 887.89 دولار.
وانخفض سعر البلاديوم بنسبة 1.3%، ليصل في نهاية تعاملات اليوم إلى 2153.50 دولار، بعد أن قفز بنحو 10% خلال جلسة نهاية الأسبوع الماضي.
