هبوط قوي بالأسهم العالمية وسط مخاوف الزيادة السريعة للفائدة: أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع، مع استمرار المخاوف بشأن الوتيرة السريعة لرفع الفائدة.
وسجلت المؤشرات الأمريكية خسائر أسبوعية. وسط رهانات المستثمرين على رفع الفائدة من قبل الاحتياطي الأمريكي بمقدار 75 نقطة أساس خلال الشهر الجاري.
جاءت تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وعدد من أعضاء المجلس، خلال ندوة جاكسون هول، متشددة للغاية.
وأكد باول في كلمته، إن المجلس سيواصل رفع الفائدة لأعلى مستوى. إذا احتاج الأمر لذلك، لمواجهة التضخم المرتفع، الذي وصل لأعلى مستوياته في 41 عامًا.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي والشركات والأفراد قد يتضرروا من رفع أسعار الفائدة. لكن ضرر الذي سيلحق بالبلاد بفعل التضخم المرتفع سيكون أكبر.
أداء المؤشرات الأمريكية في جلسة الجمعة
تراجع المؤشر الصناعي “داو جونز” في جلسة الجمعة الماضية بنسبة 1.07%. أي ما يعادل 338 نقطة، ليغلق عند 31.318 ألف نقطة.
وواصل المؤشر سلسلة الخسائر الأسبوعية. حيث وصل إجمالي الخسارة الأسبوعية إلى 3%.
وانخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1.07% أي ما يساوي 3924 نقطة، مسجلًا خسائر أسبوعية قدرها 3.3%.
وهبط مؤشر “ناسداك” بنحو 1.3%. أو ما يعادل 154 نقطة، ليسجل في نهاية تعاملات الأسبوع 11.630 ألف نقطة. ليتراجع بـ 4.2% خلال الأسبوع الماضي.
وكانت المؤشرات الأمريكية قد حققت مكاسب في التعاملات المبكرة. إلا أنها لم تتمكن من الحفاظ على هذه المكاسب.
أسهم التكنولوجيا تقود الخسائر
مازال الخوف يهيمن على المستثمرين، لذا يتعاملون بحذر شديد، خاصة بعد التصريحات المشددة من قبل رئيس الاحتياطي الأمريكي.
تعرضت أسهم شركات التكنولوجيا لموجة هبوط قوية، حيث تراجع سهم شركة تسلا بنسبة 2.5%، وخسر سهم “آبل” 1.4%.
وواصل سهم شركة “إنفيديا” خسائره، بعد القيود التي فرضتها الحكومة الأمريكية على مبيعات بعض الرقائق إلى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كان الاقتصاد الأمريكي قد نجح في إضافة عدد جيد من الوظائف الجديدة، حيث جاء تقرير الوظائف أفضل بكثير من توقعات السوق والمحللين.
وكشف تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، انخفاض وتيرة التوظيف خلال أغسطس الماضي، بالرغم من مخاوف تباطؤ النمو والركود.
وبحسب ما جاء في التقرير، أضاف الاقتصاد الأمريكي 315 ألف وظيفة، مقابل أرقام شهر يوليو المعدلة بالخفض والتي كشفت إضافة 526 ألف وظيفة، وهو معدل أفضل من التوقعات التي تبلغ 295 ألف وظيفة.
الأسهم الأوروبية تتراجع في ختام الأسبوع
تراجعت مؤشر الأسهم الأوروبية خلال جلسة يوم الجمعة، وذلك لليوم الرابع على التوالي، رغم انتعاش السوق العالمي، بعد صدور تقرير الوظائف بالولايات المتحدة.
ارتفع مؤشر “ستوكس 600” لعموم أوروبا بنسبة 2.04%، أو ما يعادل 8 نقاط، لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند 415 نقطة.
وبالرغم من ذلك، سجل المؤشر الأوروبي خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 2.4%.
وصعد مؤشر “داكس” الألماني بنحو 3.3%، أو ما يعادل 420 نقطة، ليصل إلى 13.050 ألف نقطة.
وزاد مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 1.9% أو ما يساوي 132 نقطة، لينهي جلسة يوم الجمعة عند 7281 نقطة.
وارتفع مؤشر “كاك” الفرنسي بنسبة 2.2% أو ما يعادل 133 نقطة، مسجلًا 6167 نقطة في نهاية التعاملات.
وأظهرت البيانات، ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنحو 37.9% خلال شهر يوليو على أساس سنوي، ليسجل أكبر وتيرة صعود قياسية، مما يزيد من مخاوف التضخم في منطقة اليورو.
وفي آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، استقر مؤشر “نيكي” الياباني عند مستوى 27.650 ألف نقطة، في حين تراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.3%، حيث أنهى التعاملات عند 1930 نقطة.