الثلاثاء , يناير 14 2025
كل شئ تريد معرفته عن استراتيجية التداول الموسمي الجديدة
كل شئ تريد معرفته عن استراتيجية التداول الموسمي الجديدة

كل شئ تريد معرفته عن استراتيجية التداول الموسمي الجديدة

استراتيجية التداول الموسمي المعتمدة على التحليل بشكل أساسي: هي أحد أساليب التداول الجديدة والتي جلبت بُعدًا جديدًا لتحليل الأسواق. يعتمد غالبية المتداولين بهذه الاستراتيجية إما على مهارة التحليل الفني أو التحليل الأساسي أو كليهما. كما أن عامل الوقت – ساعات اليوم الواحد، ويوم معين من الأسبوع، وشهر معين في السنة. بإمكانه أن يلعب أيضًا دورًا كبيرًا في تحرك أسعار الأسهم لأعلى أو لأسفل.

عندما تقوم بتركيز انتباهك فقط على السعر والوقت فقط بعيدًا عن ضجيج المؤشرات. فإنك سوف تلاحظ بعد فترة معينة ظهور بعض الأنماط. وتُعرف هذه الأنماط بالأنماط الموسمية أو الدورات الموسمية. 

تعريف استراتيجية التداول الموسمي

يتم الإشارة إلى الموسمية بأنها تغيّر متوقع في السعر دائمًا ما يتكرر كل يوم، أو أسبوع، أو شهر، أو سنة في نفس الفترة الزمنية.

لذلك فإن هذه الدورات الموسمية سوف تزوّدك فقط بمعلومة أن هذا النوع من الأسهم فقط يميل إلى الارتفاع أو الانخفاض خلال مدة زمنية بعينها.

فالموسمية هُنا هي مجرد متوسط يمكن إلقاء النظر عليه، لكن من الأفضل عدم استخدامه بمعزل عن العوامل الأخرى. مثل التحليل الفني، خصوصًا وأنه من الممكن أن ينحرف السوق عن توقعات الأنماط الموسمية بسهولة.

ولا تتحدد هذه الأنماط الموسمية فقط على أساس شهري، وإنما على أيًا كانت المدّة التي يتكرر فيها هذا النمط الموسمي. 

نظام التداول الموسمي

إن استراتيجية التداول الموسمي الجيدة هي الاستراتيجية التي تنظر إلى عامل الوقت بنهج من أعلى إلى أسفل. هذا يعني أن النمط الموسمي مُقسم من الإطار الزمني الأعلى إلى الأنماط الموسمية الأقل في الزمن أو حتى اللحظية.

سنقوم في هذا المقال باستخدام مثال الدورة الموسمية لزوج اليورو / الدولار الأمريكي، وكيفية التداول باحتراف في كلٍ منهم باستخدام استراتيجيات التداول الموسمية.

الأنماط الموسمية الشهرية لعُملتي اليورو الأوروبي والدولار أمريكي

من المهم بدايةً معرفة أنه حتى وإن كنت متداولًا على المدى القصير؛ فمن المهم أن تضع في اعتبارك الاتجاه العام للسوق.

إذا كنت متداولًا متأرجحًا، فبإمكانك استخدام الدورات الموسمية الشهرية للتنبؤ بأوقات انخفاض الأسعار. وبالتالي الإقدام على عملية الشراء، وكذلك الأمر في التنبؤ بأوقات ارتفاع الأسعار وبالتالي مباشرة البيع.

يوضّح نظام التداول الموسمي بالشكل أعلاه الدورات الموسمية لعُملة اليورو على مدى آخر 5 و 10 و 15 سنة. وبالنظر إلى هذه البيانات الموضّحة؛ يمكننا تخمين متى يكون اليورو والدولار الأمريكي أقوى، أو أضعف. نلاحظ الآتي:

  • ينخفض سعر ​​زوج اليورو والدولار عادةً في منتصف فبراير من كل عام.
  • ثم يتحرك بشكل تصاعدي حتى منتصف مارس، حيث نرى بعد ذلك تراجعًا قصير المدى، يتبعه ارتفاع آخر جديد في نهاية أبريل.
  • أما يونيو فهو شهر آخر يبدأ فيه اليورو والدولار الأمريكي بالتراجع.
  • بالنظر إلى شهر أغسطس فهو أحد أسوأ الشهور بالنسبة لليورو، حيث سجل أكبر انخفاض له، ولكن قد تبع ذلك انتعاش سريع في شهر سبتمبر.
  • ويعد سبتمبر هو ثاني أفضل الشهور التي سجّل اليورو فيها معدّل ارتفاع. بالنظر لما بعد شهر أكتوبر، فإننا نلاحظ أن الدورات الموسمية تتنوّع بشكل كبير فيما بينها، ويصبح من الصعب جدًا الوثوق بها أو الاعتماد عليها في التخمين.

الأنماط الموسمية الأسبوعية لعُملتي اليورو والدولار الأمريكي

الآن وبعد أن علمنا أنه من المرجح أن يتغير ​سعر اليورو والدولار الأمريكي صعودًا أو هبوطًا خلال العام الواحد، يمكننا أن نتقدم خطوة إلى الأمام، حيث يمكننا أن نرى أنه يتم كذلك تحديد استراتيجيات التداول الموسمية بناءً على أفضل أيام الأسبوع من حيث الشراء والبيع.

تختلف عملية التداول خلال أيام الأسبوع الواحد باختلاف سعر الدولار واليورو. فقد تكون بعض الأيام أكثر نشاطًا من غيرها.

يُظهر الشكل في الأعلى تقلبات اليورو والدولار المُقاسة بالنقاط لكل يوم من أيام الأسبوع. يمكننا أن نلاحظ أنه منذ بداية العام كان يوم الأربعاء هو اليوم الذي حظي بأكثر نشاط لعُملتي اليورو والدولار من حيث حركة النقاط، يليه يومي الخميس والجمعة.

هناك اتجاه رئيسي آخر يظهره هذا النمط الموسمي وهو حقيقة أن عُملتي اليورو والدولار من المرجح أن يحددا أعلى وأدنى مستوى لهما في الأسبوع إما في بداية الأسبوع أو في نهايته (انظر الشكل أدناه).

هناك طريقة ذكية لاستخدام معلومات التداول هذه وهي شراء الأسهم المتصاعدة (أو بيع الهابطة) في وقت مبكر من الأسبوع. لأنه بإمكاننا أن نفترض أن قاع التأرجح هو يوم الاثنين، فإن هناك احتمالًا قويًا أن يستمر السوق في اتجاه تصاعدي حتى يوم الجمعة.

وهكذا الحال بالنسبة لـ استراتيجية التداول الموسمي خلال اليوم الواحد، أو خلال الشهر الواحد، أو أيًا كانت المدّة المرادة.

الخلاصة – نظام أو استراتيجية التداول الموسمي

تعتمد استراتيجية التداول الموسمي على تكرار حدوث حركة معينة في أسعار الأسهم (صعودًا أو هبوطًا) خلال فترة زمنية معينة. ويمكن هذه الفترة الزمنية عبارة عن شهر ما في السنة، أو يوم الأسبوع، أو وقت ما من أوقات اليوم قد يستطيع أن يجذب كل العيون إليه في السوق المالية.

الدورة الموسمية هي أحد الأدوات التي لا بديل عنها في هذا النوع من التداول. بل إنها قد تكون مهمة حتى لأنواع التداول الأخرى غير الموسمية. حيث أنها تعطيك معلومات هامة عن الوقت الذي تميل فيه أسعار الأسهم للصعود والهبوط. الأمر الذي ستبني عليه استراتيجية تداولك بالكامل.

لكن ينصح الكثير من الناس عدم الاكتفاء بالدورة الموسمية فقط في بناء الاستراتيجية. وذلك بسبب احتمالية انحراف الأسواق عن الأنماط المتوقعة بشكل فجائي قد يُعرضك للخسارة. لذلك، فإن أخذ التحليل الفني في عين الاعتبار قد يقلل من احتمالية المخاطر المتوقعة ويضمن لك نتائج أفضل.

احصل على توصيات تداول

تحقق أيضا

ما هي استراتيجية مارتينجال؟

ما هي استراتيجية مارتينجال؟

استراتيجية مارتينجال والنتائج المحتملة أثناء التداول: تعتبر استراتيجية مارتينجال أحد استراتيجيات التداول المعروفة، والتي قد …