براد كاتسوياما قاهر عمالقة وول ستريت
براد كاتسوياما قاهر عمالقة وول ستريت: “الآسيوي الذي قهر عمالقة وول ستريت” ,
هكذا كانت العناوين تتصدر الصحف في سنة 2014, بعد نشر أفضل الكتب مبيعا للمؤلف الاقتصادي مايكل لويس بعنوان “فلاش بويز”,
حيث ذكر فيه براد كاتسوياما على أنه بطل يسعى لتحقيق العدالة الاقتصادية بمواجهة كبار المستثمرين في وول ستريت.
ذلك الوقت, قيل أنّ قصته تصلح لأن تكون فيلما من أفلام هوليوود,
وبالفعل قامت شركة سوني بيكتشرز إنترتينمنت (Sony Pictures Entertainment) ,
بشراء حقوق إنتاجه وعرضه.
بعد عمله لأكثر من 12 سنة في رويال بنك أف كندا (Royal Bank of Canada) تمكّن براد كاتسوياما من تأسيس شركته آي إي أكس (IEX),
وتمكن من جني أرباح ضخمة عبر العمولات التي تجنيها الشركة من المتداولين.
تعرف على كيف واجه هذا الرجل مستثمري وول ستريت وكيف قلب الموازين في السوق
احصل على باقة قاهر عمالقة وول ستريت: براد كاتسوياما
نبذة عن براد كاتسوياما وبداياته في عالم الإستثمار:
ولد براد كاتسوياما سنة 1978, وهو من مواليد أونتاريو, كندا, واصل تعليمه وتخرج من جامعة ويلفريد لورييه في واترلو,
حيث التحق هناك بكلية لازاريديس للأعمال الاقتصادية.
عند سنّ الـ 24 عاما, شغل كاتسوياما مناصب إدارية عديدة في تداول الأسهم النقدية الأمريكية وتغطية صناديق التحوط وأيضا تداول التكنولوجيا الأمريكية,
ثم أصبح لاحقا مديرا للمبيعات والتجارة الإلكترونية عندما تولى منصبا كوسيط مالي في بورصة نيويورك لصالح رويال بنك أف كندا (Royal Bank of Canada) سنة 2002,
فقد كان يشرف على المبيعات الإلكترونية, التجارة الالكترونية والتداول الخوارزمي, ويتابع استراتيجية هيكلة السوق ويقدم خدمة العملاء ويدير المنتجات.
كل هذه الخبرة العميقة في سوق الأسهم مكّنته من تأسيس شركته آي إي إكس ( IEX) التي بنى لها تصور بأنها ستكون مكانا أكثر عدلا لتداول الأسهم من البورصات الاخرى.
يقول براد كاتسوياما في لقاء صحفي له انه متواضع جدا رغم الشهرة التي حققها وأنّ بدايات نجاحه ترجع لاستفاده من نصائح وآراء أصدقائه الذين كانوا معه في الكلية, في مجال المال والأعمال, لذلك فهو ممتن جدا لهم.
انجازاته في عالم المال والأعمال
رغم موهبته في التحليل الفني وتداول الأسهم, عندما كان يعمل في رويال أف كندا (Royal Bank of Canada),
كان يواجه صعوبة واحدة كلّ مرة وهي, أنه عندما كان يشتري أسهما لفائدة زبائنه,
يجد فريق عمله عند ضغطهم على مفتاح “شراء” أن عدد الأسهم المطلوبة المتوفرة للشراء بذلك السعر قليل جدا,
بينما يرتفع سعر باقي الأسهم المطلوبة للشراء في أقلّ من الثانية.
بعد بحث معمّق, توصل براد كاتسوياما أنّ المشكلة تكمن في ما يسمى ب”نظام التعاملات فائقة السرعة” الذي يعرف باختصار (HFT),
وهو نظام بدأ العمل به منذ سنة 1999, تستخدمه بعض بنوك الاستثمار الضخمة وغيرها من مؤسسات الاستثمار من أن تشتري أسهمها
في جزء من الثانية قبل بقيّة الشركات الأخرى, والنتيجة أنّها ستحقق أرباحا تعادل مليارات الدولارات على مدى سنوات من خلال بيع تلك الأسهم بسعر أعلى,
كما يسمح هذا النظام لتلك الشركات بأن تقدّر القيمة المرتفعة لسعر السهم قبل أن يحصل ذلك الإرتفاع في السعر بالفعل.
رويال بنك أوف كندا
سنة 2012, قرر براد كاتسوياما الخروج من “رويال بنك أوف كندا” الذي عمل به لمدة تجاوزت ال12 عام, وأسسّ شركته لسمسرة الأسهم التي تدعى “آي إي إكس”( IEX),
التي تمتاز بنظام ابتكره براد لإبطاء سرعة الأنظمة فائقة السرعة التي تستخدمها شركات وول ستريت الضخمة لتحقيق المكاسب من خلال شراء الأسهم في جزء يسير من الثانية,
وهو نظام يشبه “مطبات السرعة” التي توجد على الطرقات, يعمل على إبطاء التعاملات التجارية والمالية بمقدار 350 مايكرو ثانية ,
باستعمال 38 ميلا من أسلاك الألياف البصرية التي وقع تخزينها في علبة بحجم صندوق الأحذية.
يقول براد كاتسوياما : “أعتقد أن الفكرة بدت جنونية (للآخرين) أكثر مما ظننا في البداية” ,
ولكن طبيعته التنافسية لم تتركه يستسلم رغم استغراب الجميع من حوله, تقول ال “بي بي سي”
عن هذا الأمر: “كأنه فاصل زمني مهم، لكنه إبطاء كاف لمنع الشركات التي تعتمد على أنظمة “التعاملات فائقة السرعة” من السيطرة على السوق”.
مكّن هذا النظام الذي ابتكرته كاتسوياما, مشتري الأسهم من شركته آي إي إكس أن لا يواجهوا المخاطر الناتجة عن اندفاع البنوك الاستثمارية
الضخمة لشراء أسهم معيّنة قبلهم, وكانت آي إي إكس تجني الأرباح من خلال الحصول على عمولات صغيرة من عملائها.
بدايات شركة كاتسوياما
بدايات شركة كاتسوياما كانت صعبة, فقد بدأت الشركة عملها في مكاتب بدون نوافذ, في مساحة 18.5 متر مربع وسط حي مانهاتن,
بالكاد كانت الشركة تدفع مرتبات العاملين فيها, كما أنها وجدت مشقة كبيرة في الحصول على تمويل,
ثم بدأت التدريجية تجذب المتداولين في سوق الأسهم الذين رغبوا بتجربة شي جيد بعيدا عن السوق التقليدية التي يستحوذ عليها كبار المستثمرين.
لكن ما ساهم حقا في شهرة براد كاتسوياما و شركته, هو طرح كتاب فلاش بويز في مارس 2014,
الذي قال عنه براد في تصريح صحفي له, أنّه غيّر حياته وساعد عامّة الناس من أن يفهموا مسألة نظام التعاملات
فائقة السرعة الذي يسبب إنشاء بيئة تداول غير عادلة بين مستثمري البورصة.
فلاش بويز
بعدما حقّق كتاب ” فلاش بويز” نجاحا كبيرا وأصبح من بين أفضل الكتب مبيعا, بدأت شركة آي إي إكس في تلقي مئات الطلبات,
واستطاعت جمع مبلغ بقيمة 75 مليون دولار أمريكي , بعد ذلك, طالب براد بأن تصبح شركته بورصة جديدة ومسجلّة,
وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من أغلب مؤسسات وول ستريت الضخمة, الذين تمسكوا بنظام التعاملات فائقة السرعة ودافعوا عنه,
كما أنهم قالوا أنّ نظام مطبات السرعة الذي ابتكره براد غير منصف و خاطئ, لأنّه يشوّه الأسعار,
واستمر الامر في التصاعد حتى وصل بجيف سبريتشر، وهو المدير التنفيذي لشركة إنترناشيونال إكستشينج،
وهي الشركة التي تمتلك بورصة نيويورك, إلى حد وصف نهج شركة آي إي إكس بأنّه غير أمريكي.
ورغم كلّ هذه الانتقادات وردود الفعل العنيفة, صادقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية
على اعتبار شركة آي إي إكس البورصة رقم 13 في الولايات المتحدة الأمريكية , كان ذلك في أوائل يونيو 2016.
ثيمس للتجارة
يقول سالوزي من شركة “ثيمس للتجارة”، وهو أيضا مؤلف كتاب نظام “التعاملات فائقة السرعة” في أسواق المال: “قام براد وفريقه بعمل رائع حقا, لقد تلقوا ضربات من شركات ضخمة جربت شتى الوسائل بغرض كبح جماحهم، وكانت لديها الأموال ومجموعات الضغط ورغم كل ذلك لم تغير شركة آي إي إكس من فلسفتها“
أصبح فريق العمل في الشركة يضم 61 شخصا, كما طوّرت الشركة مكاتبها وأصبحت تحتل الطابق رقم 44 من “المبنى الرابع لمركز التجارة العالمي”،
إحدى ناطحات السحاب الجديدة في مانهاتن آنذاك.
يقول براد عن شركة رويال بنك أف بنك بامتنان: “كان المكان المثالي لاكتشاف ما اكتشفناه, لقد كانت شركة لم يكن فيها اختيار فعل الشيء الصحيح قرارًا صعبًا”.
احصل على باقة قاهر عمالقة وول ستريت: براد كاتسوياما
باقة قاهر عمالقة وول ستريت: براد كاتسوياما
لأنه يتمتع بالموهبة في سوق الأوراق المالية, وعمل كوسيط تداول الأسهم في رويال بنك أف كندا وأسسّ شركته الخاصة آي إي إكس لتداول الأسهم, ستشمل باقة قاهر عمالقة وول ستريت: براد كاتسوياما على:
- تداول عقود فروقات الأسهم العالمية
- تداول مؤشرات الأسهم
إقرأ أيضاً: باقة براد كاتسوياما قاهر عمالقة وول ستريت