بروس كوفنر الخسارة الأولى هي أول خطوات النجاح
بروس كوفنر الخسارة الأولى هي أول خطوات النجاح: الأمر لم ينتهي بعد, فإلى كل من تعثر طريقه في عالم المال والأعمال,
و إلى كل من خابت توقعاته وخسر الأموال, هذه القصة ستعيد فيك حتما الآمال.
هي قصة الملياردير الأمريكي الأسطوري, بروس كوفنر, مؤسس أقدم وأشهر صناديق التحوط في العالم, “كاكستون”,
الذي بدأ طريق نجاحه بخسارة, ساعدته على فهم الدرس والتعلم منه.
حصل بروس كوفنر سنة 2012, على المركز 232 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم, وفي سنة 2013, كان في المرتبة 95 في قائمة أغنياء الولايات المتحدة الأمريكية.
يقول الملياردير الأسطوري, بروس كوفنر, “عليك أن تكون مستعدا لأن تخطئ حتى تتعلم وتحقق المزيد من الأرباح”
هل ترغب بمعرفة كيف يمكنك أن تحول الخسارة إلى ربح؟
احصل على باقة الملياردير الأسطوري بروس كوفنر
البدايات غالبا ما تكون صعبة:
ولد بروس كوفنر سنة 1945 بمدينة نيويورك بالولايات المتحدّة الأمريكية, أصله روسي, ولكن عائلته هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بداية التسعينات.
منذ صغره كان طفلا بارعا في لعب كرة السلة و كرة القدم, كما أصبح أيضا, رئيس مجلس الطلبة لمدرسة فان نايز الثانوية,
بعد ذلك ارتاد جامعة هارفرد في عام 1962, وبعد موت والده شنقا, ارتاد جامعة جون كينيدي ليدرس هناك, الإقتصاد السياسي ولكنه لم يكمل الدكتوراه.
عمل بروس كوفنر كسائق سيارة أجرة,وكان يدرس الأسواق ليلا بعد العمل, وقد بدأ تأثرة بسوق المال والأعمال ينمو,
حتى قام بأوّل عملية متاجرة له سنة 1977, حيث قام باقتراض مبلغ 3000 دولار أمريكي من بطاقة إئتمانه لشراء النحاس والعقود المستقبلية الخاصة بأسعار الفائدة ,
كان آنذاك يعمل تحت مايكل ماركوس في شركة السلع (أصبحت الآن شركة تابعة لشركة جولدمان ساكس) وقد أثبت براعته كونه واحدا من أعظم التجار.
في وصف له لبداياته, قال بروس كوفنر أنّ “تجارته في البداية كانت مرهقة للاعصاب وعلمته أهمية استخدام الأدوات اللازمة لإدارة المخاطر”.
الخسارة الأولى هي أول خطوات النجاح:
تعلم بروس كوفنر الدرس منذ بداية دخوله لسوق السلع,
فعندما بدأه التداول بالنحاس والنقود المستقبلية الخاصة بأسعار الفائدة,
حقق ربح 1000 دولار أمريكي( كما ذكرنا سابقا, فقد استثمر بمبلغ قيمته 3000 دولار),
وارتفعت إلى 45000 دولار في ستة أسابيع فقط, بسبب إزدياد النقص في فول الصويا الذي كان يتاجر به.
ولكن عندما عاد السوق إلى ما كان عليه من قبل, تجاهل بروس كوفنر مستويات إيقاف الخسارة وهذا ما أدى إلى خسارته,
خسر نصف أرباحه خلال ساعة واحدة, وتراجع مركزه إلى 23000 دولار أمريكي, رغم أنّها ليست بالخسارة الكبيرة,
فأن تحصل على مبلغ 23000 دولار أمريكي مقابل استثمار كان رأس ماله 3000 دولار فقط, أمر جيّد, أليس كذلك؟
يقول كوفنز
“أغلقت جلسة التداول وبقيت مريضا لمدة أسبوع. في الماضي، كان هذا شيئا جيدا جدا حيث أنه ساعدني على فهم المخاطر وخلق أنظمة للسيطرة على المخاطر”.
وكانت تلك الخسارة, سببا في تعلم كوفنر الدرس جيّدا بضرورة فهم وإدارة المخاطر ,
بعدها واصل كوفنر في تحقيق أرباح ضخمة ونجاح مستمر, فقد تعلم من أوّل خسارة له, ليبني منها أول طرق النجاح, أليس ذلك رائعا؟
بعد اكتسابه للخبرات الكثيرة استطاع أن ينجز المليون الأول وتمكن من إبقاء رأس ماله في نمو مستمر الى ان وصل الى 10 مليار دولار في عام 1983,
وهي ثروة تعتبر خرافية بالنسبة للأسواق الاخرى, خاصّة في ذلك الوقت, ولكن لا يمكننا استغراب شيء من سوق تداول العملات, أليس كذلك؟
بخصوص هذا الصدد, ننصحك عزيزي القارئ, بقراءة كتاب أسامة العتيبي “حكايتي مع المليون الأوّل”, يمكنك تحميله من هنا.
احصل على باقة الملياردير الأسطوري بروس كوفنر
ما قام به من إنجازات في عالم الإستثمار:
يقول بروس كوفنر:
” إذا كنت لا تعمل بجد فمن غير المرجح أن تكون متداولا جيد “
في سنة 1983, أسّس بروس كوفنر شركة كاكستون وشركائه (Caxton Associates LLC), في نيويورك,
(في 2019, تحوّل مركزها الرئيسي في لندن), وأصبح مديرها التنفيذي,
هذه الشركة كانت مغلقة أمام المستثمرين الجدد و تعتبر كذلك من أكبر عشرة صناديق تحوط في العالم بأكثر من 15 مليار تحت إدارتها واشرافها,
تبدي الشركة مراهنات على تحركات السندات العالمية, العملات, الأسهم وأسواق الأوراق المالية.
في سنة 1987, تجاوزت أرباح بروس كوفنر, 300 مليون دولار, وفي عام 1994, بلغ متوسط العائد السنوي لصندوق التحوط الخاص به 21%,
متجاوزا بذلك مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 السنوية بنسبة 11% في نفس الفترة.
كام كابيتال
كما أسّس شركة أخرى سنة 2012, وهي ” كام كابيتال “, هي شركة استثمارية, يدير من خلال أصوله الخاصة.
بسبب طموحه المستمر وعمله الدؤوب, حصل بروس كوفنر على المركز 93 في قائمة أغنى الأمريكيين في العالم, كان ذلك سنة 2015.
وفي 2013, احتّل المرتبة 95 من أغنياء الولايات المتحدة الأمريكية,
والمركز 299 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم وفي سنة 2012 احتل المركز 232 في القائمة.
وفي رسالة وجهّها بروس كوفنر للمستثمرين الجدد يقول “بعد 34 عام في مجال التجارة وأكثر من 28 عاما في إدارة كاكستون،
حان الوقت إلى تسليم قيادة الشركة إلى جيل جديد.
أقوم بهذه الخطوة وأنا أعلم بأن الإدارة الجديدة ستحمل معها التقاليد، الأسلوب وتاريخ كاكستون الناجح”.
كان يُلقب ب“معالج السوق” نظرا لأسلوبه المبهر في التداول, الذي طوّره أثناء سنواته الأولى في عالم التداول,
وصل به الأمر إلى أن قام بطرد أي متداول تم القبض عليه وهو يخالف قواعده الصارمة لإدارة المخاطر.
استراتيجية تداول ناجحة
كانت له استراتيجية تداول ناجحة, حيث وظّف لديه أفضل المتداولين في العمل, وفرض أسلوبه الآلي في إدارة المخاطر عليهم أيضا,
قوانينه الصارمة المنطبقة على الجميع, ومراقبته لهم ولتحركاتهم, جعلت من صندوق التحوط الخاص به بعيدا عن المنافسة,
وهذا ما سمح له أن يصبح أحد أغنى وأنجح مديري صناديق التحوط .
عرف أيضا, بأعماله الخيرية المتعددة, فقد أنشأ مؤسسة كوفنر التي تدعم المنظمات العاملة بمجال الفنون و التعليم,
كما أنه كان رئيسا لمجلس إدارة مدرسة جوليارد سنة 2001,
وتبرع لهم بما قيمته ستون مليون دولار, وهو أيضًا العضو المنتدب لمجلس إدارة متروبوليتان أوبرا.
حصل بروس كوفنر على عدّة جوائز,نذكر منها: جائزة ويليام إي سيمون للقيادة الخيرية سنة 2016,
وأيضا, جائزة ويليام إف باكلي جونيور للقيادة في دعم الحرية.
باقة الملياردير الأسطوري بروس كوفنر
كانت بداية بروس كوفنر في تداول السلع (فول الصويا خاصة, النحاس…),
ثم أسس صندوقه للتحوط “كاكستون” الذي يراهن بدوره على السندات العالمية, العملات, ا
لأسهم وأسواق الأوراق المالية, لذلك ستشتمل باقة الملياردير الأسطوري بروس كوفنر على ما يلي:
- تداول السلع
- وتداول صناديق الاستثمار
- تداول عقود فروقات الأسهم
- وتداول أكثر من 47 زوج من العملات