أسعار الذهب تسجل زيادة ملحوظة خلال تداول اليوم: ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين، كما ارتفعت العقود الآجلة أيضًا، وذلك بالتزامن مع تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية.
وشهد عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا انخفاضًا دون مستوى 2%، وذلك لأول مرة منذ شهرفبراير الماضي.
جاء هذا التراجع نتيجة الموجة البيعية في سوق الأسهم نتيجة التقلبات القوية التي شهدها خلال الأيام القليلة الماضية، واتجاه المستثمرين نحو الذهب “الملاذ الآمن”.
وارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس بنسبة قدرها 0.5% ليصل إلى 1778.60 دولار للأوقية.
كما ارتفع سعر التسليم الفوري للذهب بنحو 0.8% ليصل إلى 1777.97 دولار للأوقية.
أسعار الذهب تصعد بعد موجة هبوط قوية
كان المعدن الأصفر قد سجل الأسبوع الماضي أكبر خسائر أسبوعية منذ شهر مارس 2020.
وذلك عقب تصريحات جيمس بولارد المسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وكان بولارد قد صرح بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة خلال العام القادم.
أي قبل الموعد المحدد من قبل في عام 2024، وذلك نتيجة معدلات التضخم المرتفعة.
أدت تلك التصريحات إلى تسجيل المعدن الأصفر لخسائر تبلغ نسبتها 6% خلال الأسبوع الماضي.
كما تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية بشكل عنيف خلال جلسات نهاية الأسبوع الماضي.
على الرغم من أن الذهب هو الملاذ الآمن الذي يتجه إليه المستثمرين في أوقات التقلبات، ويعد أداة تحوط في مواجهة التضخم، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة من شأنها تقليل جاذبيته، حيث إنها تعنى زيادة تكلفة فرصة حيازته.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد قرر خلال اجتماعه يوم الأربعاء الماضي، تثبيت أسعار الفائدة وبرنامج شراء الأصول دون أي تغيير، مع رفع توقعات معدلات التضخم والنمو الاقتصادي.
وكشف اجتماع لجنة السوق المفتوحة لمجلس الفيدرالي الأمريكي، تثبيت معدل الفائدة عند مستواه الحالي والذي يتراوح ما بين صفر إلى 0.25%.
مع توقعات إبقائها دون أي تغيير حتى يتعافي سوق العمل الأمريكي من توابع جائحة كورونا التي تسببت في رفع أسعار المستهلكين خلال الاشهر الأخيرة ورفع معدل التضخم.
وصرح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بأن معدل التضخم الحالي مؤقت وعابر.
وأن البنك سيبقي على معدل الفائدة الحالي لحين وصول معدل التضخم نحو المستهدف.
كما قرر البنك تثبيت مشتريات الأصول عند 120 مليار دولار شهريًا.
كما قرر مواصلة العمل بالبرنامج الحالي لحين الوصول إلى مستهدف التوظيف وعودة الأسعار إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.
وأظهر بيان السياسة النقدية أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون زيادة معدل الفائدة الأساسي مرتين بحلول نهاية عام 2023.
وأدت تلك التوقعات إلى إثارة خوف وقلق المستثمرين.
وعانت أسواق الأسهم العالمية وخاصة الأمريكية من موجة هبوط قوية خلال جلسات نهاية الأسبوع الماضي.
أداء المعادن الأخرى
بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد زادت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 0.3% ليصل إلى 26.05 دولار للأوقية.
في حين انخفض سعر التسليم الفوري للبلاتين بنسبة قدرها 0.2% ليصل إلى 1041.68 دولار للأوقية.
وارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.9% مسجلًا 2492 دولار للأوقية.
الدولار يتعافي من جديد
من ناحية أخرى، بدأ الدولار الأمريكي يتعافي من موجة التراجع القوية التي شهدها خلال الأسابيع الأخيرة.
حيث استقر مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- عند 92.206 نقطة.
وكان الدولار الأمريكي متجهًا خلال تعاملات الجمعة الماضية نحو تسجيل أفضل أداء أسبوعي له منذ ما يقرب من تسعة أشهر.
ومن المتوقع أن يواصل الدولار الصعود خلال الأيام المقبلة، مع اتجاه المستثمرين إلى التسعير، عقب التخفيض التدريجي للتحفيز النقدي الأمريكي في وقت أقرب من المتوقع.