ارتفاع طفيف في الدولار مع اشتعال التوترات الصينية الأمريكي

ارتفاع طفيف في الدولار مع اشتعال التوترات الصينية الأمريكية: تحرك الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء في نطاق ضيق، بعد الأرباح القوية التي سجلها خلال جلسة أمس، في ظل التوترات بين الصين والولايات المتحدة.
وزاد إقبال المستثمرين على الدولار باعتباره ملاذًا آمنًا، بسبب المخاوف بشأن اشتعال الأزمة بين واشنطن وبكين، بفعل زيادة “نانسي بيلوسي” لتايوان.
واستفاد الدولار من عزوف المستثمرين عن المخاطرة. وابتعادهم عن الأصول ذات المخاطر العالية، وزاد الإقبال على الملاذات الآمنة.
وزادت مخاوف المستثمرين تجاه اقتصاد الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة، خاصة في ظل البيانات الاقتصادية السلبية.
يشار إلى أن بيانات التوظيف ومعدل دوران العمل في الولايات المتحدة الصادرة أمس الثلاثاء جاءت أضعف من توقعات السوق والمحللين. حيث سجلت معدل أقل من القراءة السابقة.
وعكست البيانات الاقتصادية السلبية تباطؤ العرض في سوق العمل الأمريكي، الأمر الذي يؤثر سلبًا على قوة العملة الأمريكية.
ويرى المحللون أن ضعف البيانات سيكون له تأثير قوي على نمو الاقتصاد الأمريكي ومعدل البطالة خلال الفترة المقبلة.

معنويات المستثمرين تتحسن نحو المخاطرة

تحسنت معنويات المستثمرين نحو المخاطرة في سوق الأسهم العالمية اليوم، مع ترقب صدور بيانات مؤشر ” ISM” الخدمي، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
وفي حال جاءت البيانات إيجابية فإن الدولار سيحصل على دعم قوي أمام العملات الرئيسية الأخرى، وكذلك عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 1.33%. كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاما إلى 1.49%.
وهبط مؤشر العملة الأمريكية، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.21%. ليصل إلى 106.121 نقطة.

توقعات بهبوط اليورو دون سعر التكافؤ مقابل الدولار

مازالت العملة الأوروبية تعاني من ضغوط قوية في الوقت الراهن، بعد أن وصلت إلى سعر التكافؤ أمام العملة الأمريكية، في وقت سابق من الشهر الماضي.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد قرر الأسبوع الماضي رفع سعر الفائدة على الودائع من -0.5% إلى الصفر. بعد أن بلغ التضخم في منطقة اليورو 8.9% خلال يوليو الماضي، وهو مستوى قياسي جديد.
وكشفت البيانات الاقتصادية، إن صناع السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي أنفقوا مليارات اليورو على شراء سندات خزانة لأجل حماية إيطاليا وغيرها من دول جنوب أوروبا من الارتفاع الحاد في العائد على سنداتها.
وانخفض صافي محفظة البنك المركزي الأوروبي من السندات الألمانية والهولندية والفرنسية خلال الشهر الماضي بنحو 18.9 مليار يورو، أي ما يعادل 19.3 مليار دولار.
ووصل صافي مشتريات البنك الأوروبي من السندات الإيطالية والإسبانية واليونان والبرتغال خلال يوليو الماضي إلى 17.3 مليار يورو.
كانت العملة الأوروبية قد تعرضت لضغوط قوية مع بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي. ومن المتوقع أن تشهد المزيد من الضغوط بفعل التضخم المرتفع.
وارتفع اليورو خلال تعاملات اليوم الأربعاء مقابل العملة الأمريكية بنسبة 0.24%، مسجلًا 1.01913 دولار.

أداء العملات الأخرى

هبطت العملة الأمريكية مقابل الجنيه الإسترليني بنحو 0.18%، ليتم تداوله عند مستوى 1.21922 دولار، قبيل اجتماع بنك إنجلترا لاتخاذ قرار بشأن الفائدة.
وتراجع الدولار الأمريكي أيضًا مقابل الدولار الأسترالي بنحو 0.26%، ليصل في نهاية تعاملات اليوم إلى 0.69384 دولار تقريبًا.
وخسرت العملة الأمريكية مقابل الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.12%. ليغلق جلسة اليوم الأربعاء عند 0.62628 دولار.
في المقابل، ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة بسيطة مقابل عملات الملاذ الآمن. مع تحسن شهية المستثمرين نحو المخاطرة في أسواق المال.
وصعدت العملة الأمريكية أمام الين الياباني بنسبة 0.08% ليبلغ 133.2905 ين ياباني، في حين ارتفع مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.11%، ليتم تداوله عند 0.95848 فرنك.