الأسهم الأوروبية تهوى بـ 1.7% وسط مخاوف الركود: تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في نهاية تعاملات اليوم الخميس، بفعل المخاوف بشأن استمرار معدل التضخم في الارتفاع.
وحذرت عدد من الشركات العالمية من بينها “إتش آند آم” السويدية من تداعيات ارتفاع التضخم. وزيادة التكلفة على أعمالها.
وتأثرت معنويات المستثمرين بشكل سلبي قبل إعلان بيانات التضخم في ألمانيا. حيث عزفوا عن الأصول ذات المخاطر العالية.
يتابع المستثمرون عن كثب بيانات التضخم الألمانية، المقرر الإعلان عنها قريبًا. وسط توقعات وصول التضخم في ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا إلى مستوى قياسي.
تعاني أوروبا في الوقت الراهن من أزمة كبيرة في الطاقة. بعد إعلان روسيا وقف إمدادات الغاز الطبيعي، بسبب العقوبات الدولية التي فرضها الغرب ضد موسكو.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستخدام السلاح النووي في الرد على أي إجراءات عنيفة تُتخذ ضد بلاده. مطالبًا الجيش بالاستعداد للتعبئة العسكرية الجزئية.
وأدت مخاوف اشتعال الحرب بين روسيا وأوروبا إلى لجوء المستثمرين إلى الملاذات الآمنة. مثل الدولار الأمريكي، الذي وصل لأعلى مستوياته في 20 عامًا.
مخاوف التشديد والركود تدفع الأسهم الأوروبية للتراجع
في تمام الساعة 07:59 بتوقيت جرينتش، انخفض المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا “ستوكس 600” بنسبة 1.7%. بالرغم من المكاسب القوية التي حققتها بورصة “وول ستريت” أمس.
كانت مؤشرات الأسهم الأمريكية قد أنهت التعاملات الليلية على ارتفاع. بدعم من تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات.
وانتعشت الأسهم الأمريكية بعد أن شهدت عمليات بيع واسعة. بسبب مخاوف المستثمرين بشأن استمرار سياسة التشديد النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
قرر المركزي الأمريكي الأسبوع الماضي رفع معدل الفائدة الأساسي بمقدار 75 نقطة أساس. وذلك للمرة الثالثة على التوالي.
وأكد البنك المركزي أن هدفه الأولى هو السيطرة على التضخم المرتفع. بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في حوالي 41 عامًا.
ويخشى المستثمرون أن تؤدي سياسة التشديد النقدي التي يتبعها أغلب البنوك المركزية حول العالم إلى الدخول في حالة ضعف وركود. خاصة وسط توقعات تباطؤ النمو.
وتشير التوقعات إلى دخول منطقة اليورو في ركود بحلول نهاية هذا العام. أو مطلع العام المقبل على الأكثر. مما يثير قلق المستثمرون.
هبوط حاد بمؤشرات شركات الملابس
هوى سهم الشركة السويدية “إتش آند آم”، ثاني أكبر شركة عالمية لبيع الملابس بالتجزئة، بنسبة 4.5%، في نهاية تداولات اليوم الخميس.
وكانت الشركة قد أعلنت تحقيق أرباح أقل من المتوقع بسبب زيادة تكاليف الإنتاج، وتباطؤ إنفاق المستهلكين خلال الأشهر الأخيرة، وتخارجها من روسيا.
وتراجع سهم شركة “إنديتكس” صاحبة العلامة التجارية “زارا” بنحو 2.2%، وخسر المؤشر “ستوكس” الأوسع نطاقًا لأسهم شركات التجزئة بنسبة 4.3%.
وهبط سهم الشركة البولندية “أليجرو” المتخصصة في التجارة الإلكترونية بنسبة 6.8%، بعد إعلان الشركة خفض توقعاتها بشأن أرباح العام كله، وذلك للمرة الثانية خلال هذا العام.
وحذرت الشركة من أن استمرار ارتفاع التضخم في منطقة اليورو سيؤدي إلى خفض الطلب، مما ينذر بمزيد من الخسائر.
وهوى سهم شركة بيع الملابس بالتجزئة “نكست” بعد إعلان الشركة خفض توقعات الأرباح والمبيعات خلال هذا العام، حيث خسر حوالي 10%.
في المقابل، ارتفع سهم شركة “راشونال” الألمانية لإنتاج أدوات المطبخ بنسبة 10.8%، بعد زيادة الشركة لتوقعاتها بشأن المبيعات والأرباح للعام الحالي.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أنهى المؤشر “نيكي” الياباني تعاملات اليوم الخميس مرتفعًا بنسبة 1%، مدعومًا بالأرباح القوية التي حققتها شركات الأدوية، ومتبعًا للمكاسب الحادة ببورصة “وول ستريت”.