الإسترليني يهبط لأدنى مستوياته على الإطلاق: سجل الجنيه الإسترليني اليوم الاثنين مستوى قياسي جديد من الهبوط، مع خروج أغلب المستثمرين بسبب الخطة المالية للحكومة البريطانية.
يشعرون المستثمرون بالقلق حيال الخطة الاقتصادية للحكومة البريطانية الجديدة. وسط توقعات توسيع مواردها المالية إلى أقصى حد.
واستفاد الدولار الأمريكي من التراجع الحاد في الجنيه الإسترليني. بالإضافة إلى الوتيرة السريعة في رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى. أعلى مستوى له خلال عقدين، خلال جلسة اليوم.
وسجل الجنيه البريطاني 1.0327 دولار، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق. حيث تراجع في نهاية الجلسة بنسبة 3.34%، ليصل إلى 1.0490 دولار.
وكان الإسترليني قد تراجع خلال جلسة يوم الجمعة الماضي بنسبة 3.61%. بعد التصريحات التي أدلى بها وزير المالية البريطاني الجديد.
توقعات باستمرار الاتجاه الهبوطي للجنيه الإسترليني
قال، كواسي كوارتنج، وزير المالية البريطاني الجديد. إن هناك تخفيضات ضريبية تاريخية ممولة من الزيادات الكبيرة في الاقتراض.
ويرى المحللون أن الإجراءات الجديدة التي تنوي الحكومة اتخاذها ستكون في صالح الأثرياء بشكل غير متناسب.
ومن المحتمل أن تتحمل المملكة المتحدة ديون عالية في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الفائدة بوتيرة حادة، من قبل أغلب البنوك المركزية العالمية.
وتشير أغلب التوقعات إلى استمرار الجنيه الإسترليني في الهبوط خلال الأيام القليلة المقبلة. في حال بدأت الحكومة البريطانية الجديدة في تنفيذ خطتها.
ومن المحتمل أن يصل الجنيه البريطاني إلى إقل من 1.50 دولار. أي أنه سيصل إلى مستوى التكافؤ، كما حدث مع اليورو مؤخرًا.
واستبعد المحللون تدخل بنك إنجلترا بشكل مفاجئ لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى. خاصة في ظل مجموعة الإجراءات التي أطلقتها الحكومة البريطانية خلال الفترة الأخيرة.
يشار إلى أن الأسواق تمر الآن بنوع من الاختبار بشأن الثقة في حكومة المملكة المتحدة الجديدة. وقدرتها على التعامل مع معدل التضخم المرتفع.
ويبحث المستثمرون عن أي أدلة حول قدرتها على تمويل حزمة المساعدات. التي من المفترض أن تقلل من التضخم بنسبة 5% بحلول عادم 2023.
أداء العملات الأخرى
سجل اليورو أكبر تراجع له منذ 20 عامًا مقابل العملة الأمريكية. في ظل استمرار المخاوف المتعلقة بالركود الاقتصادي بفعل أزمة الطاقة التي تعيشها أوروبا في الوقت الراهن.
ومن المرجح أن تزداد هذه الأزمة مع اقتراب قدوم فصل الشتاء شديد البرودة. وتصاعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتشير التوقعات إلى أن تسفر الإنتخابات التي أقيمت مطلع الأسبوع الجاري في إيطاليا. إلى حصول تخالف يميني على أغلبية كبيرة في البرلمان.
وارتفع الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين بنسبة 0.29%، مقابل العملة اليابانية. حيث سجل 143.78 ين.
وبذلك واصل الدولار صعوده لأعلى مستوى له أمام الين الياباني منذ 24 عامًا. والذي سجله يوم الخميس الماضي عند 145.90.
قبل أن يتراجع إلى 140.31 في نفس اليوم، بعد تدخل الحكومة اليابانية، لدعم العملة المحلية، حيث أعلنت شراء الين لأول مرة منذ عام 1998.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى، بنسبة 0.76%، ليصل إلى 114 نقطة، بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة 114.58، لأول مرة منذ مايو 2002.
يشار إلى أن الدولار هو المستفيد الأول من الوتيرة السريعة في رفع أسعار الفائدة، حيث وصل لأعلى مستوياته في نحو عقدين مقابل أغلب العملات الرئيسية الأخرى.
ومن المتوقع أن يواصل الدولار الصعود خلال الأسابيع المقبلة، وسط توقعات زيادة جديدة في سعر الفائدة، من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل.