الدولار عند أعلى مستوى في خمس سنوات أمام الين: انخفضت أسعار العملات الأجنبية اليوم الاثنين أمام الدولار الأمريكي. حيث ارتفع الدولار لأعلى مستوى له في خمس سنوات مقابل الين الياباني.
يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري، لمواجهة الضغوط التضخمية.
وتراجعت أسعار العملات المرتبطة بالسلع. وسط التوقعات المتفائلة بإحراز تقدم في مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
يرى المحللون أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا لن تمنع بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي من رفع سعر الفائدة الأسبوع القادم، بينما مازال بنك اليابان متشائمًا.
ومن المتوقع أن يظل الدولار محافظًا على قوته، في حال استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا، وعدم التوصل لاتفاق بشأن الأزمة بين البلدين.
توقعات متزايدة برفع الفائدة وسط استمرار الحرب
في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، وزيادة الضغوط التضخمية. فمن المتوقع أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. بمعدل ست إلى سبع زيادات خلال هذا العام.
وأن يقرر بنك إنجلترا رفع سعر الفائدة بنحو ست مرات خلال العام الجاري، لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.
في المقابل، تشير التوقعات إلى استمرار بنك اليابان في سياسة التشديد النقدي خلال اجتماعه المقبل المقرر انعقاده هذا الأسبوع، في محاولة لتعزيز تعافي الاقتصاد من وباء كورونا.
يشار إلى أن البيانات الاقتصادية كشفت ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في نحو 40 عامًا.
ويخشى المستثمرون زيادة الضغوط التضخمية خلال الفترة المقبلة، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
هدأت الأسواق العالمية اليوم، بعد تصريحات ويندي شيرمان، نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية، بأن روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات جوهرية بشأن أوكرانيا.
ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، أن المباحثات بين بلاده وأوكرانيا تسير بشكل إيجابي.
أداء الدولار أمام العملات الأجنبية
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، أمام ست منافسين ليصل إلى 99.214.
واقترب الدولار من مستوى 117.88 مقابل الين الياباني، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2017.
مازال اليورو يعاني من العديد من الضغوط بفعل استمرار القتال في أوكرانيا، حيث استقر اليوم عند مستوى 1.0915 دولار.
من المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأمريكي وبنك إنجلترا وبنك اليابان في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لاتخاذ قرار بشأن رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2%، ليصل خلال تعاملات اليوم الاثنين إلى 1.3013 دولار، وهو أدنى مستوى له في نحو 16 شهرًا.
يشار إلى أن السندات تعرضت لضغوط قوية خلال الفترة الماضية، حيث وصل عائد الخزانة لأجل عامين، والذي يتحرك مع توقعات أسعار الفائدة قصيرة الأجل لأعلى مستوى له في عامين ونصف العام عند 1.8090%.
وارتفعت أسعار الفائدة القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في شهر بنسبة تبلغ 2.06%.
في المقابل، تراجع الدولار الأسترالي اليوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 0.7256 دولار، كما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.2% ، ليتم تداوله عند 0.6791 دولار.
وارتفع اليوان الصيني أمام العملة الأمريكية اليوم الاثنين بنسبة 0.16%، ليصل إلى 6.3498.
شهد سوق العملات موجات تقلب قوية خلال الأسابيع الأخيرة، وبالتحديد منذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي مازال مستمرًا حتى الآن.
ارتفعت أسعار العملات المرتبطة بالسلع إلى مستويات قياسية، في ظل الارتفاع الهائل في أسعار النفط والغاز والحبوب.
من المتوقع أن يستقر السوق خلال الأيام القليلة المقبلة لحين إنتهاء الجولة الثانية من المباحثات بين روسيا وأوكرانيا.