الدولار يتخلى عن مكاسبه ويتراجع أمام العملات الرئيسية: انخفض الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين، متخليًا عن بعض المكاسب التي سجلها خلال الجلسات الماضية.
كانت العملة الأمريكية قد استفادت من بيانات التوظيف الغير زراعية لشهر يوليو الصادرة يوم الجمعة الماضي. والتي جاءت أفضل من التوقعات.
أدى تقرير الوظائف الأمريكي القوي إلى زيادة احتمالات رفع سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الأمريكي خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر.
كان البنك المركزي الأمريكي قد اضطر لرفع أسعار الفائدة مرتين خلال العام الجاري. بعد وصول معدل التضخم لأعلى مستوياته في نحو 41 عامًا.
وزادت المخاوف بشأن دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود. وتباطؤ نمو بعد سلسلة التوترات السياسية والاضطرابات الاقتصادية التي شهدها العالم هذا العام.
الرهانات المتزايدة على استمرار رفع الفائدة ساهم في تعزيز قوة العملة الأمريكية. مما دفعه للصعود خلال الأيام القليلة الماضية، قبل أن يتراجع اليوم.
مؤشر الدولار يتراجع 0.4%
تراجعت العملة الأمريكية في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الاثنين، بفعل انخفاض مؤشر الدولار. بعد أن ارتفاع لأعلى مستوياته في 10 أيام يوم الجمعة الماضي عند 106.930 نقطة.
ففي تمام الساعة 07:50 بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر العملة الأمريكية. الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.4%، ليصل إلى 106.25 نقطة.
تترقب الأسواق عن كثب إعلان الحكومة الأمريكية عن بيانات التضخم يوم الأربعاء المقبل. في ظل توقعات تراجع معدل التضخم السنوي إلى 8.7% خلال يوليو مقابل 9.1% سابقًا.
يبحث المستثمرون عن أي إشارات حول مدى نشاط الاقتصاد الأمريكي. واحتمالات رفع أسعار الفائدة خلال الأشهر المتبقية من هذا العام.
العملة الأمريكية في انتظار مزيد من الدعم
يتوقع المحللون قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 69% برفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر بمقدار 75 نقطة أساس.
وقالت ميشيل بومان، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن المركزي الأمريكي يجب أن يفكر في رفع الفائدة للمرة الثالثة خلال الاجتماع القادم، لمواجهة التضخم المرتفع.
وتلقى الدولار الأمريكي دعمًا قويًا من بيانات الاقتصاد التي جاءت أقوى من المتوقع، والتعليقات المتشددة من قبل أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وزادت توقعات السوق بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة خلال الاجتماعات القادمة للاحتياطي الأمريكي، خاصة بعد البيانات التي عكست انتعاش الاقتصاد.
ومن المتوقع أن تسجل العملة الأمريكية مستويات قياسية جديدة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة. مما سيؤثر على أداء العملات الرئيسية الأخرى.
أداء العملات الأخرى
ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة خلال تعاملات اليوم الاثنين بنسبة 0.2%، ليتم تداوله عند 1.02095.
كان اليورو قد تعرض لضغوط قوية خلال الأسابيع الأخيرة، بفعل استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا، والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، ومخاوف تباطؤ النمو والركود.
وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة تبلغ 0.4%، حيث أنهى جلسة اليوم عند مستوى 1.2118 دولار.
وارتفع اليورو 0.2% ليصل إلى 1.02095 دولار. وصعد الجنيه الإسترليني 0.4% إلى 1.2118 دولار.
وانتعش الدولار الأسترالي بعد الخسائر التي سجلها في نهاية الأسبوع الماضي، حيث صعد بنحو 0.9%، ليصل إلى 0.697 دولار.
وتم تداول الدولار النيوزيلندي اليوم عند 0.627 دولار، مرتفعًا بنحو 0.4%.
وتراجع الدولار الأمريكي أمام عملة الملاذ الآمن الين الياباني، حيث وصل خلال جلسة اليوم إلى 134.945 ين.
وكشفت البيانات انخفاض عوائد السندات في منطقة اليورو بعد أن ارتفعت في نهاية تداولات الأسبوع بعد الإعلان عن بيانات التوظيف في الولايات المتحدة.
ويبدو أن السندات الإيطالية تجاهلت قرار وكالة :موديز” بخفض النظرة المستقبلية لإيطاليا.