الدولار يرتفع بينما يتطلع المستثمرون إلى مسارات سياسة البنك المركزي

الدولار يرتفع بينما يتطلع المستثمرون إلى مسارات سياسة البنك المركزي: ارتفع الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء واستقر اليورو دون 1.06 دولار حيث لم تقدم كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي  نظرة ثاقبة جديدة لتوقعات سياسة البنك المركزي.

من المتوقع على نطاق واسع أن يحذو البنك المركزي الأوروبي حذو نظرائه العالميين من خلال رفع أسعار الفائدة في يوليو. لمحاولة الحد من ارتفاع التضخم على الرغم من انقسام الاقتصاديين حول حجم أي رفع لسعر الفائدة.

استقر اليورو دون 1.06 دولار بعد أن قالت لاجارد إن البنك المركزي سيتحرك تدريجياً. ولكن مع خيار التصرف بشكل حاسم بشأن أي تدهور في التضخم على المدى المتوسط​​، خاصة إذا كانت هناك علامات على تراجع توقعات التضخم.

يرى المحللون أن البنك المركزي الأوروبي في موقف صعب لأنه من المتوقع أن يشهد تباطؤًا أكثر أهمية من نظرائه. نظراً إلى الحرب الجارية في أوكرانيا وخطر الانقسام في منطقة اليورو. هناك قيود متأصلة على مدى قدرة البنك المركزي الأوروبي على القيام به.

تقوم أسواق المال بتسعير حوالي 238 نقطة أساس لارتفاعات الأسعار التراكمية بحلول منتصف عام 2023 مقارنة بحوالي 280 نقطة أساس كما توقعتها قبل أسبوعين.

الدولار يرتفع مع صعود أسعار النفط

وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي سجل أعلى مستوى في عقدين من الزمن عند 105.79 خلال هذا الشهر، بنسبة 0.462 في المائة إلى 104.440.

قال جون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الثلاثاء. إن أسعار الفائدة يجب أن تتراوح بالتأكيد بين 3 في المائة و 3.5 في المائة بنهاية هذا العام، لكنه لم يتوقع حدوث ركود في الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، أدى ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع الدولار الكندي والدولار الأسترالي بنسبة 0.21 في المائة و 0.13 في المائة على الترتيب. حيث ارتفعت أسعار النفط بنسبة 10 في المائة في غضون أسبوع تقريبًا. بسبب مخاوف بشأن قيود العرض مع بقاء خام برنت دون 117 دولارًا.

ويرى بعض المحللون أن النفط يساعد الكرونة النرويجية والدولار الكندي على التفوق في الأداء، واليورو يواجه مقاومة عند مستوى 1.06.كما ارتفع اليوان الصيني في الخارج بعد أن خفضت الصين الحجر الصحي COVID للمسافرين الدوليين.

الليرة تضعف مع استمرار الشركات في شراء الدولارات على الرغم من القاعدة الجديدة

تراجعت العملة التركية يوم الثلاثاء مع استمرار الشركات في شراء الدولار لليوم الثاني. بعد أن فرضت قاعدة جديدة قيودًا على تقديم قروض بالليرة للشركات الغنية بالعملات الأجنبية.

وهبطت الليرة 0.5 في المائة إلى 16.6376 للدولار بعد أن ارتفعت أكثر من 2 في المائة يوم الاثنين. اشترت الشركات الدولارات حتى مع تحرك المقرضين الحكوميين للدفاع عن العملة المحلية، وفقًا لثلاثة تجار طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث علنًا.

وقالوا إن المقرضين التابعين للدولة باعوا أكثر من مليار دولار في يومين لدعم العملة. وقال أحد المتداولين إن التأثير الصافي كان محدودًا حيث قوضت مبيعات بعض الشركات بالدولار من قبل أخرى.

قيدت الهيئة التنظيمية المصرفية في البلاد قروض الليرة التجارية للمقترضين من الشركات إذا كانت لديهم أكثر من 15 مليون ليرة (902 ألف دولار) بالعملات الأجنبية. وإذا تجاوز هذا المبلغ 10٪ من إجمالي الأصول أو المبيعات السنوية. وتعد هذه الخطوة من أقوى المحاولات حتى الآن لدعم الليرة.