الدولار يرتفع واليوان يتراجع متأثرًا بالبيانات الصينية الضعيفة

الدولار يرتفع واليوان يتراجع متأثرًا بالبيانات الصينية الضعيفة: ارتفع الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين في السوق الأوروبية، مع ترقب المستثمرين لقرار الاحتياطي الأمريكي بشأن سعر الفائدة.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.2% ليصل إلى 105.750. ليظل قريبًا من منتصف نطاق تداوله الأخير.

جاءت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضي أقل من المتوقع. مما عزز توقعات المتداولين بأن المركزي الأمريكي قد يتراجع عن سياسة التشديد النقدي.

في الوقت نفسه، مازال صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي يرون أن المجلس سيواصل رفع سعر الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة. ولكن بوتيرة أقل حدة.

تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع نحو محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في يوليو الماضي المقرر الإعلان عنه يوم الأربعاء المقبل.

ومن المقرر أن تُعلن الحكومة الأمريكية يوم الجمعة المقبلة عن بيانات مبيعات التجزئة، والتي تعد مؤشر قوي على مدى صحة الاقتصاد الأمريكي.

وبالرغم من المكاسب الجيدة التي سجلها الدولار الأمريكي اليوم. إلا أن المضاربون خفضوا صافي مراكزهم الطويلة بالدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

والآن، يحاول المستثمرون معرفة مقدار الزيادة الجديدة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه في سبتمبر.

من ناحية أخرى، أظهرت البيانات تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، مما دفع البنك المركزي إلى خفض سعر الفائدة، وهي خطوة مفاجئة.

وتراجع الدولاران النيوزيلندي والأسترالي من أعلى مستوى لهما في نحو شهرين، بفعل البيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال.

اليوان الصيني يتراجع أمام الدولار بعد قرار خفض الفائدة

انخفض اليوان الصيني اليوم الاثنين أمام العملة الأمريكية بنسبة 0.3%، لتصل في نهاية الجلسة إلى 6.7600، بعد إعلان بنك الصين الشعبي خفض سعر الفائدة.

تفاجأت الأسواق بقرار البنك الصيني بخفض الفائدة على تسهيل الإقراض متوسط الأجل لمدة عام بنحو 10 نقطة أساس، لتصبح 2.75%.

وتراجع اليوان الصيني، بعد الإعلان عن بيانات اقتصادية ضعيفة مخيبة للآمال، دفعت البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة.

كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة في وقت سابق من اليوم، تراجع معدل نمو الاقتصاد الثاني خلال شهر يوليو بمعدل غير متوقع.

كان الاقتصاد الصيني قد تعرض لضغوط قوية خلال العام الجاري، مع عودة وباء كورونا الذي ضرب مدن عديدة بالبلاد، مما أدى لعودة الإغلاق مرة أخرى.

وحاولت الصين، ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، التخلص من الضرر الذي لحق بنمو اقتصادها خلال الربع الثاني من هذا العام.

وكانت الحكومة الصينية قد اضطرت لإعادة فرض القيود المشددة خوفًا من تفشي الفيروس، وأغلقت شنغهاي، أكبر مركز تجاري لعدة أسابيع.

وارتفع الناتج الصناعي في الصين بنسبة 3.8% خلال شهر يوليو على أساس سنوي، في حين سجل معدل نمو أقل من الزيادة المتوقعة 4.6%.

وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 2.7% مقارنة بالعام الماضي، لتخالف توقعات المحللين البالغة 5.0%، والنمو بنسبة 3.1% خلال شهر يونيو.

 أداء العملات الأجنبية الأخرى

ارتفعت عملة الملاذ الآمن، الين الياباني، أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، لتصل في نهاية تعاملات اليوم الاثنين إلى 133.36.

وانخفض سعر اليورو أمام الدولار بنسبة 0.2%، حيث تم تداوله عند 1.0237، متأثرًا بالمخاوف بشأن اشتعال أزمة الطاقة في أوروبا.

ويرى المحللون أن ارتفاع التضخم في منطقة اليورو ورفع سعر الفائدة من قبل المركزي الأوروبي سيؤديان إلى دخول الاقتصاد الأوروبي في حالة ركود نهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل.

وهبط الجنيه الإسترليني خلال تعاملات اليوم أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، ليصل إلى 1.2103.

وتراجع الدولار الأسترالي، شديد الحساسية نحو المخاطرة، مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.5%، ليتم تداوله عند 0.7084.

كما خسر الدولار النيوزيلندي بنحو 0.6% أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى 0.6411.