الذهب يهبط مع صعود الدولار الأمريكي قيبل اجتماع الفيدرالي: تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، مع استمرار صعود الدولار الأمريكي، وترقب المستثمرون لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ينتظر المستثمرون نتائج اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة.
وذلك بحثُا عن مؤشرات حول موعد بدء المركزي الأمريكي في تقليص سياسات التيسير النقدي.
أسعار الذهب
تراجع الذهب خلال المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 1794.68 دولار للأونصة، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى 1793.60 دولار.
كما أنه من المقرر أن يبدأ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الثلاثاء ويستمر على مدار يومين.
وسيصدر بيان السياسة في تمام الساعة 00:18 بتوقيت جرينتش غدا الأربعاء، يليه مؤتمر صحفي لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويرى المحللون أن السوق العالمية استهانت بالتأثير السلبي الذي قد يكون لمتغير “دلتا” على الانتعاش الاقتصادي.
والذي يمنح البنوك المركزية سببًا لتأجيل الحد من التيسير النقدي.
وقد أشاروا إلى أن أسعار الذهب ستجد مجالًا أكبر للصعود على المدى المتوسط، حيث واصلت البنوك المركزية سياسات التيسير النقدي.
الذهب يهبط والدولار يواصل الصعود
وفي نفس الوقت، ارتفع الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.1%.
مما يجعل تكلفة الذهب مرتفعة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
وحيث استقر مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية- عند أقل بقليل من ذروته الأخيرة خلال الأيام الماضية.
مع هبوط الذهب، فقد ارتفع الدولار على نطاق واسع لمدة تزيد عن شهر مع زيادة قلق الأسواق من اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص دعمه النقدي.
وكان الدولار قد استفاد من تلميحات البنك المركزي خلال اجتماعه الأخير منتصف الشهر الماضي.
وذلك برفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2023.
كما يشار إلى أن إجراءات التحفيز الكبيرة تميل إلى تعزيز أسعار الذهب، الذي يعد أداة تحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة.
وتراجعت حيازات صندوق ” SPDR Gold Trust” أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب على مستوى العالم بنسبة 0.2%.
فقد وصل إلى 1025.64 طن أمس الاثنين، وهو أقل مستوى له منذ 13 مايو الماضي.
كما شهدت صندوق المؤشرات المتداولة ” ETF” تدفقات خارجة بنحو 20 طنا حتى الشهر الجاري.
متغير “دلتا” يدفع المستثمرون للملاذات الآمنة
ومع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا ومتغير “دلتا” شديد العدوى واتجاه أغلب الدول إلى فرض قيود على السفر وإعادة الإجراءات الاحترازية.
وقد تنامى قلق المستثمرون بشأن احتمالية إعادة الإغلاق مرة أخرى، لمواجهة الموجة الثانية من الفيروس ومنع انتشاره مثلما حدث في الموجة الأولى.
وبالفعل أعلنت عدد من الدول الأوروبية والآسيوية حظر التجول وغلق المحلات التجارية خوفًا من تفشي الفيروس بصورة أكبر.
وحيث بدأ المستثمرون يبحثون عن الملاذات الآمنة خوفًا من الخسارة.
كما أقبل أغلب المستثمرون على الدولار مما دفع سعر الدولار إلى الصعود، وارتفاع تكلفة الذهب.
لكن حملات التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 المنتشرة في العديد من الدول على مستوى العالم، تدعم توقعات تعافي الاقتصاد العالمي قريبًا.
ويترقب سوق الذهب والأسواق المالية نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي اليوم.
ومن المتوقع أن يقرر الإبقاء على سياسة التيسير النقدي.
صرح جيروم باول أكثر من مرة أن البنك الأمريكي حريص على مواصلة العمل بسياسة التيسير النقدي، رغم معدل التضخم المرتفع.
وقد أكد باول خلال شهادته أمام الكونجرس الأمريكي الشهر الماضي أن المجلس لن يعتمد على معدل التضخم وحده في اتخاذ قراره بشأن السياسة النقدية.
أداء المعادن الأخرى
على صعيد المعادن النفيسية الأخرى، استقرت أسعار الفضة عند 25.16 دولار للأونصة، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 2644.19 دولار.
وانخفضت أسعار البلاتين بنسبة 0.6% ليصل في نهاية جلسة اليوم إلى 1057.50 دولار للأونصة.