تصريحات باول تدفع الدولار للصعود وتعويض خسائره

تصريحات باول تدفع الدولار للصعود وتعويض خسائره: هبطت أسعار العملات الأجنبية خلال تعاملات اليوم الخميس مقابل الدولار الأمريكي، الذي ارتفع في بداية التعاملات الأوروبية.

واستقر الدولار بعد الخسائر التي سجلها خلال الجلسات السابقة. حيث تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية بفعل زيادة مخاوف المستثمرين بشأن الركود.

كان الدولار قد تراجع من ذروة 20 عامًا. مع زيادة القلق بشأن استمرار البنك المركزي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم المرتفع.

كما ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى. بنسبة بسيطة حيث وصل إلى 104.010 نقطة.

بعد أن تراجع بنسبة كبيرة من ذروة عقدين التي سجلها في 15 يونيو الجاري عند 105.79 نقطة. عقب رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

يسعى الاحتياطي الأمريكي لكبح جماح التضخم المرتفع، الذي وصل لأعلى مستوى له في نحو 41 عاما. من خلال العودة لسياسة التشديد النقدي.

أدى قرار الاحتياطي الأمريكي برفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس خلال اجتماعه الأخير. وتوقعات رفعها مرة أخرى خلال اجتماع يوليو إلى زيادة مخاوف الأسواق بشأن الركود.

 الدولار يرتفع مدعومًا بتصريحات باول

قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اليوم الأول من شهادته أمام الكونجرس. إن المجلس يحاول بشتى الطرق السيطرة على الأسعار المرتفعة.

وأضاف أن صانعو السياسة النقدية بالمركزي الأمريكي يرون أن الركود كان احتمال وشيك. لذا لم يكن هناك سبيل آخر سوى رفع أسعار الفائدة، لمواجهة التضخم المرتفع.

أدت مخاوف الركود إلى هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها في نحو أسبوعين. لكنها ارتفعت مرة أخرى في بداية التعاملات الأوروبية.

يشار إلى أن باول سيواصل شهادته أمام الكونجرس في وقت لاحق من اليوم الجميس. لذا من المتوقع أن يشهد السوق العالمي المزيد من التقلبات.

كما تترقب الأسواق وتتجه أنظار المستثمرين اليوم إلى شهادة باول. بحثُا عن أي أدلة حول معدل رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري.

ومن المقرر أن تصدر اليوم الخميس بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة الأمريكية. والتي تعكس بشكل كبير أداء الاقتصاد.

أداء العملات الأخرى

كانت قد تراجعت العملة الأوروبية مقابل الدولار الأمريكي اليوم الخميس بنسبة 0.2%. حيث تم تداولها عند 1.0549 دولار.

كما هبط الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأمريكية بنسبة 0.4%، ليصل إلى 1.2214. بالرغم من رفع بنك إنجلترا لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي.

وتأثر الجنيه الأسترليني بالبيانات الاقتصادية التي كشفت اقتراض حكومة المملكة المتحدة بمعدل أكبر من المتوقع خلال مايو الماضي، بعد ارتفاع مدفوعات الفائدة لخدمة الدين الوطني بنحو 70%.

وانخفض أيضًا الدولار الأسترالي شديد الحساسية نحو المخاطرة بنسبة 0.6%. حيث وصل خلال تعاملات اليوم إلى 0.6887 دولار.

في المقابل، ارتفعت عملة الملاذ الآمن الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.4%. ليتم تداولها عند 135.71.

وارتفع الين من أدنى مستوى له في 24 عاما، الذي سجله خلال جلسة أمس الأربعاء عند 136.71. مدعومًا بتقليل الفجوة بين العوائد على سندات الخزانة اليابانية وسندات الخزانة الأمريكية.

وساهمت تصريحات تاكيهيكو ناكاو، الرئيس السابق لسياسة الصرف الأجنبي في وزارة المالية. في تعزيز سعر الين، حيث قال من المحتمل أن تتدخل الحكومة اليابانية بشكل مباشر في سوق العملات لوقف تراجع الين.

يشار إلى أن بنك اليابان مازال ملتزم حتى الآن بسياسة التيسير النقدي المعمول بها خلال فترة وباء كورونا، رغم اتجاه أغلب البنوك المركزية العالمية نحو التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة.