حديث “باول” المتشدد يدفع الدولار للصعود من جديد: تباين أداء العملات الأجنبية اليوم الأربعاء مقابل الدولار، حيث عادت العملة الأمريكية للصعود مرة أخرى بعد أن سجلت أكبر خسارة يومية لها منذ أكثر من شهرين.
تلقى الدولار دعمًا من حديث جيروم باول. رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأكثر حدة. لكبح جماح التضخم المرتفع.
قال باول، إن المركزي الأمريكي مستعد لرفع سعر الفائدة إلى أعلى مستوى. بما في ذلك رفع أسعار الفائدة فوق الحياد إذا احتاج الأمر لذلك.
وأشار إلى أن البنك يهدف إلى إنهاء ارتفاع التضخم، وحماية الاقتصاد الأمريكي من الدخول في حالة ركود. خاصة بعد تأثره سلبًا بتوابع جائحة كورونا.
ومن جانبها، قالت جين فولي، رئيسة الفوركس في رابوبنك. إن الحديث المتشدد لرئيس الاحتياطي الفيدرالي هو السبب في تراجع معنويات المستثمرين اليوم مقارنة بالأمس.
وأضافت، أن تصريحات باول تعد تذكير قوي للأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدل الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري، لمواجهة الضغوط التضخمية.
مؤشر الدولار يتجاوز مستوى الـ 100 نقطة
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى. بعد أن اقترب في وقت سابق من أدنى مستوى له في أسبوعين، بعد أن تراجع خلال جلسة أمس بنسبة 0.9%.
استفاد الدولار من اتجاه الاحتياطي الأمريكي نحو تشديد السياسة النقدية وإلغاء التحفيز النقدي الهائل. ورفع أسعار الفائدة أكثر من مرة هذا العام.
ارتفع الدولار خلال الأسابيع الماضية إلى أعلى مستوى له في عقدين. مدعومًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات.
ومن المتوقع أن يواصل الدولار الصعود خلال الأسابيع المقبلة، في ظل التوقعات المتزايدة برفع سعر الفائدة مرة أخرى خلال الاجتماع المقبل للاحتياطي الأمريكي.
أداء العملات الأخرى
زادت عملة الملاذ الآمن الين الياباني بنسبة 0.1%. ليستقر فوق أدنى مستوى له في نحو 20 عامًا، الذي سجله الأسبوع الماضي.
في المقابل، هبط اليورو بنسبة 0.3%، ليتم تداوله اليوم الأربعاء عند 1.0516 دولار. بعد أن ارتفع في وقت سابق لأعلى مستوى له في أسبوع.
وكان كلاس نوت، صانع السياسة بالبنك المركزي الأوروبي. قد صرح أن من المحتمل رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال يوليو المقبل، إذا واصل التضخم الصعود.
يشار إلى أن كلاس نوت هو أحد أعضاء المركزي الأوروبي المتشددين. وأن رأيه لا يعكس بالضرورة رأي أغلبية أعضاء مجلس إدارة البنك الاوروبي.
وتراجع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.7%، ليصل في نهاية الجلسة إلى 1.2406 مقابل الدولار الأمريكي.
وأظهرت البيانات ارتفاع معدل التضخم في المملكة المتحدة خلال أبريل الماضي بنسبة 9%، مسجلًا أعلى معدل سنوي له منذ عام 1982.
بعد الإعلان عن هذه البيانات، زاد الضغط على صانعي السياسية النقدية لمساعدة الأسر التي تواجه الارتفاع الشديد في الأسعار وارتفاع تكلفة المعيشة.
كما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة بلغت 0.3%، وتم تداوله خلال تعاملات اليوم عند 0.70075 مقابل الدولار الأمريكي.
جاء هذا التراجع بعد أن كشفت البيانات الاقتصادية ارتفاع نمو الأجور في أستراليا بنسبة بسيطة خلال الربع الأخير من العام الماضي، مما قلل الرهانات على رفع أسعار الفائدة بمعدل كبير خلال الفترة المقبلة.
كما كشفت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الاسترالي في وقت سابق من اليوم الأربعاء، ارتفاع مؤشر أسعار الأجور بنسبة 0.7% خلال مارس الماضي.
كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع مؤشر أسعار الأجور الأسترالي بنسبة 0.8%، لكن الأرقام جاءت مخالفة للتوقعات.