الين يقفز أمام الدولار بعد تدخل السلطات لدعم العملة

الين يقفز أمام الدولار بعد تدخل السلطات لدعم العملة: بعد تدخل الحكومة لدعم العملة المحلية، ارتفع الين الياباني بنسبة كبيرة  أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد سلسلة من الهبوط.

وتراجع الدولار الأمريكي إلى 140.31 ين، بعد جلسة شديدة التقلب، وهبط في أحدث تعاملات بنسبة 1.2%، ليصل إلى 142.37.

وارتفع الين أيضًا أمام أغلب العملات الأوروبية الأخرى. من بينها الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي واليورو.

وصرح ماساتو كاندا، نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية. إن المسؤولين اتخذوا قرارات حاسمة في سوق الصرف، لحماية الين من الانهيار.

وتعد هذه أول مرة تتدخل فيها السلطات الحكومية في سوق الصرف منذ عام 1998، لدعم العملة. في ظل التقلبات الاقتصادية التي يشهدها السوق العالمي.

وكان بنك اليابان المركزي قد قررإبقاء أسعار الفائدة منخفضة جدًا. مما دفع العملة المحلية للتراجع أمام الدولار الأمريكي. مما دفع السلطات للتدخل لتعزيز الين.

وبالرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليابانية أمس الخميس. إلا أن الدولار مازال مرتفعًا بنحو 23.4% أمام الين منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن.

التقلبات تزداد وسط مخاوف الركود والنمو العالمي

تعرض الين الياباني خلال الأسابيع الأخيرة إلى موجة هبوط قوية. مع التزام بنك اليابان بسياسة التيسير النقدي. على عكس باقي البنوك المركزية الأخرى التي اتجهت نحو التشديد.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد قرر رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. بعد وصول معدل التضخم إلى مستوى قياسي في منطقة اليورو.

كما قرر بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة، متتبعًا مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. الذي كان من أوائل البنوك المركزية التي اتجهت نحو التشديد النقدي.

وقال المحللون إن الدولة العجوز من المحتمل أن تدخل في حالة ركود بحلول نهاية العام الجاري. أو مطلع العام المقبل، وسط توقعات تباطؤ النمو.

وأشاروا إلى أن التوترات السياسية وتوقعات تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا. قد تؤدي إلى مزيد من التقلبات في السوق العالمي خلال الفترة المقبلة.

تأثرت العملات الأوروبية بشكل كبير بالارتفاع الكبير في التضخم، ومخاوف تباطؤ النمو. مما دفعها للهبوط مقابل الدولار الأمريكي، الذي استفاد بالزيادة السريعة في سعر الفائدة.

وبعد التصريحات الحادة التي جاءت في خطاب فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي. خلال خطابه أمس الأربعاء، من المحتمل أن يشهد سوق الصرف المزيد من التقلبات.

 أداء العملات الأخرى أمام الدولار الأمريكي

سجل اليورو مستوى منخفض جديد اليوم الخميس. حيث وصل إلى 0.9807 مقابل العملة الأمريكية، وهو أدنى مستوى له في نحو 20 عامًا.

وتراجع الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي جديد، مسجلًا 1.1213 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له في نحو 37 عامًا.

وبالرغم من تراجع العملتان، إلا أنها نجحا في تعويض بعض الخسائر خلال التداول في بورصة لندن.

وارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في عقدين في وقت سابق من اليوم الخميس، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

واستفاد الدولار من التصريحات المشددة من قبل جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بشأن السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.

وكان الاحتياطي الأمريكي قد قرر رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماعي يونيو ويوليو، لمواجهة الضغوط التضخمية المتزايدة.

وكانت التوقعات تشير إلى وصول معدل التضخم الأمريكي إلى الذروة خلال الشهر الماضي، لتأتي البيانات الحكومية لتفاجأ الجميع بارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي.

وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، في وقت سابق من جلسة اليوم إلى 111.81، وذلك لأول مرة منذ منتصف 2002.