الدولار الأمريكي يتوقف عن الارتفاع خلال جلسة تداول اليوم: استقر سعر صرف الدولار الأمريكي أمام اليوان الصيني، ليتوقف عن الارتفاع نتيجة ترقب المتداولون لشهادة جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لمعرفة المزيد من المعلومات عن التحول المفاجئ في سياسة المجلس واتجاهه إلى التشديد النقدي.
وبشكل عام، تراجعت أسعار أغلب العملات الأجنبية، فيما عدا اليوان الصيني الذي خالف التوقعات واتجه نحو الصعود خلال تعاملات اليوم.
وحدد بنك الصين الشعبي سعر صرف اليوان مقابل الدولار الأمريكي عند 6.4613 دولار، وذلك مقارنة بـ 6.4546 دولار خلال تعاملات أمس الاثنين.
وفي تمام الساعة 05:51 صباحاً بتوقيت غرينتش، تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.10%.
حيث وصل إلى مستوى 1.1907، مقابل 1.1919 في بداية الجلسة.
وذلك بعد أن سجل الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1901.
بينما سجل أعلى مستوى له عند 1.1920.
وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3٪ ليصل إلى 1.3893 دولار.
ويتطلع المستثمرون إلى إعادة فتح الاقتصاد البريطاني أكثر في 19 يوليو المقبل.
الدولار الأمريكي مستقر رغم تلميحات الفيدرالي برفع الفائدة
تمكن الدولار الأمريكي خلال جلسة أمس من الحفاظ على المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي.
ذلك عقب تلميح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
بينما تراجعت العملة الرقمية “بتكوين” مع تصعيد الحكومة الصينية حملتها على تعدين العملة المشفرة.
كان الاحتياطي الأمريكي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي تثبيت أسعار الفائدة الحالية والتي تتراوح ما بين صفر إلى 0.25%.
ولكن المجلس ألمح إلى رفع معدلات الفائدة خلال وقت قريب، بعد البيانات التي كشفت عنها الحكومة الأمريكية.
حيث أظهرت ارتفاع معدل التضخم واستهلاك المواطنين الأمريكيين وارتفاع أسعار السلع الأولية.
وتوقع مسؤولو المجلس رفع الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2023، رغم التصريحات التي أكدت أن التضخم المرتفع أمر مؤقت وعابر.
ويرى المحللون، أن اتجاه مجلس الاحتياطي صوب سياسة التشديد النقدي أنهى فترة التقلبات المنخفضة والنطاقات الضيقة التي هيمنت في الفترة الأخيرة للعملات الـ 10 الأكثر تداولًا في العالم.
وبعد الإعلان عن نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، زادت توقعات المتداولين في السوق العالمية بشأن رفع أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
وساهم هذا في رفع أسعار الفائدة الأمريكية قصيرة الأجل، كما عزز الدولار الأمريكي.
استقرار مؤشر الدولار
استقر مؤشر الدولار الأمريكي- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية منافسة- خلال تعاملات أمس الاثنين، بعد أن ارتفع بنسبة 1.9% خلال الأسبوع الماضي، وهذا أكبر ارتفاع منذ مارس 2020.
وهبط المؤشر بنسبة ضئيلة حيث وصل إلى 92.221 مقارنة بـ 92.405 التي وصل إليها خلال تعاملات الجمعة الماضية، وهو أعلى مستوى له منذ 13 أبريل الماضي.
خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، تحدث أعضاء المجلس عن نهاية أسرع من المتوقع لسياسة التيسير النقدي التي يتبعها المجلس في الوقت الراهن.
تلميح الاحتياطي الفيدرالي لإنهاء سياسة التيسر المالي والاتجاه إلى التشديد أثر بشكل قوي على سوق الأسهم الأمريكي، حيث تراجعت المؤشرات الأمريكية الثلاثة، بينما ارتعت العملات مثل الدولار والين الياباني باعتبارها ملاذات آمنة.
وواصل الين الياباني مكاسبه خلال جلسة أمس، حيث ارتفع بنسبة 0.25% ليصل إلى 109.97 ين، بينما استقر سعر اليورو.
أداء العملات الرقمية
من ناحية أخرى، واصلت العملات الرقمية تراجعها، حيث انخفضت بتكوين بنسبة 8% لتصل إلى أقل من 33 ألف دولار، مع زيادة القيود التي فرضتها الحكومة الصينية على العملة المشفرة في إقليم “سيتشوان”.
يشار إلى أن تعدين العملات الرقمية من الأنشطة القوية في الصين، ويمثل أكثر من نصف إنتاج بتكوين العالمي.