اليورو تتراجع إلى أقل مستوى في 3 أشهر مقابل الدولار: تراجعت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، إلى أقل مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار، مع زيادة الشكوك حول قوة التعافي الاقتصادي.
وجرى تداول اليورو عند 1.1820 دولار، بعد أن اقترب من أقل مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.1806 دولار.
جاء هذا التراجع عقب كشف الحكومة الألمانية عن بيانات اقتصادية ضعيفة، مما أثار شكوكا حول قوة التعافي الاقتصادي من فيروس كورونا.
كما تراجع اليورو أمام العملة اليابانية، حيث سجل 120.81 ين، ليقترب من أقل مستوى في شهرين عند 130.05 ين، والذي سجله في 21 يونيو.
هبوط قوي في الطلبيات على السلع الألمانية مما يضعف اليورو
كانت معنويات المستثمرين قد ارتفعت خلال الشهر الماضي، في ظل تعافي العديد من الدول الأوروبية من توابع فيروس كورونا.
في ظل انتشار حملات التطعيم ضد الفيروس، واستمرار الأبحاث لإيجاد مصل أفضل وأقوي في محاربة تفشي الفيروس مرة أخرى.
وبالفعل بدأت دول العالم في إعادة فتح أبوابها من جديد وألغت القيود التي فرضتها على السفر خلال فترة الوباء، مما دعم أسواق الأسهم العالمية.
لكن مؤخرًا تراجعت معنويات المستثمرين بسبب ظهور سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا وهي متغير “دلتا” شديدة العدوى.
وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو انخفضت شهية المستثمرون بشكل حاد خلال يوليو، إلا أنها مازالت عند مستوى مرتفع.
وكشفت بيانات الحكومة الألمانية، أن الطلبيات على السلع الألمانية الصنع سجلت أكبر هبوط خلال شهر مايو الماضي.
وذلك منذ بداية إجراءات الإغلاق في 2020، بسبب ضعف الطلب من دول خارج منطقة اليورو، مما أثر على معنويات المستثمرين.
الأسهم الأوروبية تتراجع
انخفضت الاسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الخميس، وفي مقدمتها الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل البنوك وشركات التعدين وصناعة السيارات.
وذلك مع تراجع معنويات المستثمرين بسبب مخاوف حيال التعافي الاقتصادي، مع ظهور متغير “دلتا” شديد العدوى.
تراجع المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.7% في بداية تعاملات اليوم، مع تراجع مؤشرات الأسواق الآسيوية خاصة الصينينة.
نتيجة مخاوف بشأن التعافي من فيروس كورونا في بكين، ومع تشديد الحكومة الصينية للقواعد التنظيمية على شركات التكنولوجيا.
وتراجعت أيضًا أسهم البنوك شديدة التأثر بأسعار الفائدة، في ظل تراجع عائدات السندات الحكومية.
وتراجع مؤشر بنوك منطقة اليورو بنسبة تبلغ 1.5% حيث تضررت الأرباح بشكل كبير من انخفاض أسعار الفائدة.
وانخفضت أيضًا الأسهم اليابانية اليوم، بسبب اعتزام البلاد فرض حالة الطوارئ خلال أولمبيات طوكيو، لمنع تفشي فيروس كورنا من جديد.
وتراجع مؤشر نيكاي القياسي بنسبة 0.88% ليصل إلى 28118.03 نقطة، وهو أدنى مستوى عند الإغلاق في أكثر من أسبوعين.
كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع بنسبة تبلغ 0.90% ليصل إلى 1.920.32 نقطة، في بداية تعاملات اليوم.
أداء العملات الأخرى
ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.15% ليصل إلى 0.7502 دولار، وذلك بفضل قيام الاحتياطي الأسترالي بالخطوة الأولى نحو تقليص التحفيز.
في حين استقرت العملة اليابانية عند 110.66 ين أمام الدولار، لتحافظ على مكاسبها بعدما وصلت لأقل مستوى في 15 شهر خلال الأسبوع الماضي عند 111.64 ين.
أما الدولار الأمريكي فقد ارتفع بشكل طفيف خلال تعاملات أمس، قبيل نشر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
يبحث المتداولون حاليًا عن مؤشرات تكشف عن موعد بدأ الاحتياطي الفيدرالي تقليل فورة شراء السندات التي تسبب فيها وباء كورونا وسط تعافي الاقتصاد.
بعد موجة الهبوط القوية التي شهدها الدولار الأمريكي خلال الأشهر الماضية، بدأ الدولار يتعافي من جديد خلال الأسابيع الأخيرة.
وذلك بفضل تعافي الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أسرع من المتوقع من توابع وباء كورونا العالمي، بفضل حملات التطعيم المبكرة التي أطلقتها الحكومة الأمريكية.