مؤشر الدولار يسجل أرقام قياسية أمام سلة من العملات: سجل مؤشر الدولار الأمريكي أعلى مستوى له أمام الين الياباني في 15 شهرًا خلال تعاملات اليوم الخميس،ويقترب من تسجيل أعلى مستوياته في عدة أشهر أمام عملات رئيسية أخرى.
جاء هذا الصعود قبل إعلان الحكومة الأمريكية عن بيانات التوظيف. التي من الممكن أن تعطي مؤشرات على توقيت بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي تقليص التحفيز ورفع أسعار الفائدة.
وارتفع الدولار إلى 111.165 ينًا وذلك للمرة الأولى منذ 26 مارس الماضي. وكان يتم تداوله خلال تعاملات أمس الأربعاء عند 111.095 ينًا.
أداء مؤشر الدولار
حافظ مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية أخرى- دون أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 92. 451. الذي سجله خلال الجلسة السابقة، ليرتفع خلال تعاملات اليوم إلى 92.415.
وسجل المؤشر خلال الشهر الجاري أفضل أداء شهري له منذ شهر نوفمبر 2016. وذلك بعد التحول المفاجئ في سياسة لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية خلال اجتماعها الأخير، عندما ألمح صناع السياسة النقدية إلى رفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2023.
وخلال معاملات أمس الأربعاء، واصل الدولار الأمريكي مكاسبه بعد أن كشفت البيانات الاقتصادية الأخيرة زيادة في عدد الوظائف الخاصة بالولايات المتحدة بنحو 692 ألف وظيفة. أي أكثر من المتوقع خلال شهر يونيو.
أما اليورو فقد تراجع إلى 1.1851 دولار، بعد أن انخفض خلال تعاملات أمس إلى 1.1845 دولار. وذلك لأول مرة منذ 6 أبريل الماضي.
وبالنسبة لعائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فقد انخفض إلى 1.4630% في بورصات آسيا قبل أن يرتفع إلى 1.4747%.
تم تعزيز أصول المعدن الأصفر بما في ذلك سندات الخزانة الأمريكية والدولار والين. بعد ظهور سلالة جديدة “دلتا” شديد العدوى من فيروس كورونا والذي ينذر بفترة إغلاق جديدة.
يشار إلى أن المتعاملون يتابعون عن كثب تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر الإعلان عنها يوم الجمعة القادم، لتأكيد توقعات الأسواق والمحللين.
توقع خبراء الاقتصاد زيادة في عدد الوظائف بمقدار 700 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي. مقابل 559 ألف وظيفة خلال شهر مايو الماضي.
كما انخفض معدل البطالة إلى 5.7% خلال الشهر الماضي مقارنة بـ 5.8% خلال شهر مايو.
تصريحات “جيروم باول” تعزز الدولار
بعد موجة من التراجع والتذبذب ارتفع الدولار الأمريكي خلال الأسابيع الماضية. واستقر بدرجة كبيرة بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” الذي أكد دعمه لسياسة التيسير النقدي.
أثارت نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي منتصف الشهر الماضي بلبلة شديدة في سوق الأسهم والعملات. وتراجع الدولار نتيجة اتجاه المستثمرون إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن.
ولكن شهادة جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي كان لها دور في تهدئة أوضاع السوق. وبالتالي استقر سعر الدولار الأمريكي.
وفي ظل تعافي نمو الاقتصاد الأمريكي وانحسار أزمة كورونا مع استمرار حملات التطعيم ضد الفيروس في أغلب الدول على مستوى العالم استعاد الدولار قوته من جديد.
أكد باول خلال تصريحاته أن معدل التضخم المرتفع في الولايات المتحدة مؤقت وعابر، ولن يكون المحدد الرئيسي الذي يعتمد عليه المجلس في تقليص التحفيز وتشديد السياسة النقدية. مشيرًا إلى أن المجلس سيواصل العمل بسياسة التيسير النقدي خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري على الأقل.
وكان أعضاء الاحتياطي الفيدرالي قد توقعوا رفع أسعار الفائدة بمعدل مرتين بحلول نهاية عام 2023. مقارنة بتوقعات شهر أبريل الماضي برفع أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2024.
ويتوقع المحللون استقرار سعر الدولار الأمريكي خلال الأسابيع المقبلة، في ظل البيانات الاقتصادية القوية التي كشفت عنها الحكومة الأمريكية في الوقت الأخير.