الدولار الأمريكي يواصل التراجع أمام الين الياباني: تراجع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليتم تداوله بالقرب من أدنى مستوى له في نحو شهر مقابل الين الياباني.
وكان الدولار قد تراجع خلال الجلسات الثلاثة السابقة. بالرغم من إعلان الاحتياطي الفيدرالي البدء في خفض التحفيز النقدي الهائل هذا الشهر.
ويترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية عن كثب. لإيجاد أي إشارات حول موعد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
كان جيروم باول رئيس المجلس قد صرح الأسبوع الماضي. أن الوقت الراهن لا يسمح برفع أسعار الفائدة، في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
كشفت البيانات الأخيرة، تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الربع الثالث من العام الجاري.
الين يرتفع مقابل الدولار
ارتفع الين الياباني أمام الدولار خلال تعاملات اليوم، مستفيدًا من اعتباره أحد الملاذات الآمنة. في ظل تراجع الأسهم العالمية عن مستوياتها القياسية.
كما أدى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى زيادة المخاوف بشأن التضخم المرتفع، والذي قد يدفع البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية.
وزاد القلق لدى المستثمرين من عدوى محتملة لأزمة في سوق العقارات الصيني، في ظل بحث المتعاملون عن أصول أكثر أمانًا.
ومن ناحية أخرى، من المقرر أن تعلن الحكومة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي خلال شهر أكتوبر.
ويتوقع المحللون ارتفاع المؤشر بنسبة 0.4% خلال الشهر الماضي، مقابل ارتفاع بنسبة 0.2% خلال سبتمبر الماضي.
وأن يرتفع المقياس الأساسي السنوي الذي تتم يراقبه المتعاملون عن كثب بنحو 0.3 نقطة ليصل إلى 4.3%، وهو أعلى بكثير من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي والذي يبلغ 2%.
ويراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم العالمية المقرر الكشف عنها اليوم الأربعاء، في الولايات المتحدة والصين.
لمعرفة ما إذا كانت الأسعار المتزايدة تواصل الصعود أم أن هناك إشارات على تراجعها بعد إنحسار وباء كوروبا.
أداء العملات الأخرى
انخفض الدولار بنسبة بسيطة مقابل الين، ليسجل اليوم 112.83 ين. ليقترب من التراجع مرة أخرى إلى أدنى مستوى له والذي سجله يوم الثلاثاء عند 112.73.
وهو أقل مستوى له منذ 11 أكتوبر الماضي، ومن المتوقع أن يواصل الين الصعود خلال الجلسات المقبلة.
وارتفع مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية- إلى مستوى 94.053، بعد أن تراجع من أعلى مستوى له في أكثر من عام.
عندما سجل 94.634 دولار والذي وصل إليه لفترة وجيزة تعاملات يوم الجمعة الماضي.
تراجعت العملة الأوروبية بنسبة 0.13% أمام الدولار، ليتم تداولها اليوم عند 1.15805 دولار، لكنه مازال محتفظ بالمكاسب التي حققها خلال الثلاث جلسات الأخيرة.
وكان اليورو قد اقترب من أعلى مستوى له خلال الشهر عند 1.16165 دولار.
توقعات برفع الفائدة بحلول 2022
يرى صانعو السياسة النقدية في البنوك المركزية على مستوى العالم أن التضخم المرتفع أمر مؤقت وعابر.
وكان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد توقع إنتهاء الضغوط التضخمية بحلول منتصف العام المقبل.
ومن جانبه، قال ريتشارد كلاريدا، نائب رئيس مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي، إن التضخم المرتفع مؤقت، بالرغم من أنه أكثر حدة مما كان متوقعًا.
وأشار كلاريدا إلى أن معدل التضخم الحالي تجاوز أحدث توقعات الاحتياطي الفيدرالي، لكنه سينتهي قريبًا.
وأكد أن المجلس لا يفكر في الوقت الحالي في رفع أسعار الفائدة، متوقعًا بدء رفع النطاق المستهدف لمعدل الفائدة بحلول نهاية 2022.
وأوضح أن المجلس لن يتجه إلى رفع الفائدة إلا في حال تراجع التضخم المرتفع وتعافي سوق العمل الأمريكي بشكل كامل.