الدولار واليوان الصيني يتراجعان مع زيادة عدد الإصابات بمتغير دلتا: استقر سعر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين، ليبقى عند أقل مستوى له في أسبوع مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وتراجعت معنويات المستثمرين بعدما أضرت البيانات الاقتصادية الأمريكية بالرهان على تشديد الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية قريبًا.
كما أن تأثرت معنويات المستثمرين بشكل سلبي من الارتفاع الهائل في أعداد الإصابة بالسلالة المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا.
بحسب الأرقام الرسمية، سجلت الولايات المتحدة والصين واليابان والهند وإندونيسيا وعدد كبير من الدول الآسيوية أرقام قياسية في الإصابات الجديدة.
الدولار مستقر
لم يطرأ أي تغيير على مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- ليظل عند مستوى 92.561. بعد أن تراجع بنسبة 0.5% في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
تراجع الدولار مقابل الين الياباني إلى 109.335 وذلك لأول مرة من الرابع من أغسطس الجاري. ولاحقًا تراجع بنسبة 0.16% ليصل إلى 109.42 ين.
في ظل تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات خلال الجلسة الآسيوية اليوم.
في حين استقر سعر الدولار أمام اليورو، حيث سجل 1.1789 دولار، ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوع عند 1.18045 دولار. الذي سجله يوم الجمعة الماضي.
تقلب الدولار بعد أن وصل إلى ذروة أربعة أشهر خلال الأسبوع الماضي نتيجة تواتر البيانات الاقتصادية. وبعد أن هدأت ضغوط التضخم.
كان الدولار قد التقط أنفاسه عقب تلميح مجلس الاحتياطي الفيدرالي بقرب تشديد السياسة النقدية وتقليص التحفيز النقدي. مع تعافي سوق العمل الأمريكي.
وبعد توقع مسؤولو المجلس رفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2023. لمواجهة التضخم المرتفع وفي ظل تباطؤ النمو بسبب جائحة كورونا.
وبالفعل أثببت بيانات التوظيف الأمريكية تعافي سوق العمل بشكل كبير وارتفاع عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بنسبة تفوق توقعات الأسواق والمحللين.
لكن استقرار معدل التضخم دفع المجلس إلى تأجيل قرار تشديد السياسة النقدية. مما جعل الدولار يتراجع خلال الجلسات الماضية.
ومن المتوقع أن يستمر تراجع الدولار خلال الفترة المقبلة، خاصة في حال استقرار معدل التضخم عند المستوى الحالي.
بيانات صينية مُحبطة تدفع اليوان للتراجع
وفي آسيا، تراجع اليوان الصيني بفعل البيانات الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة الصينية مؤخرًا. والتي جاءت مخالفة للتوقعات ومخيبة للآمال.
ضغطت هذه البيانات على العملة الصينية بقوة، مما دفعتها للتراجع من ذروة 10 أيام عند 6.4733 مقابل الدولار في التعاملات الفورية في الداخل.
كما تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.54%، ليصل إلى 0.7336 دولار أمريكي خلال تعاملات اليوم. متأثرًا بالبيانات الاقتصادية المخيبة للآمال من الصين أكبر شريك تجاري لروسيا.
وتأثرت الأسهم الآسيوية بالبيانات الاقتصادية الضعيفة، مما دفعها إلى التراجع خلال الجلسات الماضية. وانخفضت أسهم اليابان خلال تعاملات اليوم الاثنين.
يشار إلى أن البيانات الصينية، أظهرت تراجع إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بشكل حاد خلال شهر يوليو الماضي.
وتعطل أغلب الأنشطة في الصين بسبب الانتشار الواسع لمتغير “دلتا” شديد العدوى وتفشيه في عدد من الدول الصينية، بالإضافة إلى الفيضانات.
كما أن الصين أعلنت الأسبوع الماضي، تشديد الإجراءات الاحترازية ومنع التنقل في بعض المدن، خوفًا من انتشار الفيروس بصورة أكبر.
أكدت البيانات الصينية توقعات المحللين بأن تعافي الاقتصاد العالمي يفقد قوة الدفع، بعد ظهور متغير “دلتا” السلالة المتحور من فيروس كورونا.
بحسب الأرقام الرسمية، فإن الوضع الصحي في أغلب الدول الآسيوية صعب للغاية، فقد ارتفع عدد الإصابات الجديدة إلى أرقام قياسية.
فقد أعلنت تايلاند إعادة فرض حظر التجول بعد تفشي فيروس كورونا ومتغير “دلتا” بها، وبالرغم من ذلك لم تتمكن من السيطرة على الفيروس حتى وقتنا الراهن.