الدولار يتراجع قبيل الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية: تراجع الدولار الأمريكي بنسبة ضئيلة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، قبيل الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية، وشهادة جيروم باول.
ويترقب المتداولون بيانات التضخم بحذر شديد، ويرون أنها ستعطي إشارات بشأن توقيت تقليص التحفيز النقدي ورفع أسعار الفائدة.
وكان أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد توقعوا خلال اجتماعهم الشهر الماضي رفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2023.
وعززت تلميحات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاتجاه نحو تغيير سياسة التيسير النقدي ورفع أسعار الفائدة الدولار خلال الأسابيع الماضية.
فبعد موجة تراجع قوية، بدأ المستثمرون يعيدون تقييم توقعات أن أسعار الفائدة ستظل منخفضة لفترة طويلة، ولن يضطر الفيدرالي لرفع خلال الأشهر المقبلة.
يشار إلى أن معدل التضخم الأمريكي المرتفع أثار حالة من القلق بشأن اضطرار الاحتياطي الفيدرالي للتخلي عن سياسة التيسير النقدي.
وتوقع المستثمرون اتجاه الفيدرالي نحو تشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة قبل الموعد المتوقع في أبريل وهو نهاية عام 2024.
وبالفعل كان هناك تلميحات من قبل المجلس خلال اجتماعه الأخير منتصف الشهر الماضي. مما أثار موجو هبوط قوية في الأسواق العالمية.
لكن باول جيروم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكد في شهادته أمام الكونجرس الأمريكي أن المجلس لن يعتمد على التضخم وحده لتغير السياسة الحالية.
وأشار باول إلى أن المجلس ينوي استمرار العمل بسياسة التيسير النقدي خاصة في ظل نمو الاقتصاد الأمريكي. وتعافيه من وباء كورونا.
كما قرر المجلس تثبيت أسعار الفائدة الحالية والتي تتراوح ما بين صفر إلى 0.25%.
وساهمت شهادة باول في تهدئة الأسواق وقلق المستثمرين، كما دعمت أسعار الدولار الأمريكي وصعد مؤشر الدولار بعد موجة هبوط عنيفة.
أداء الدولار أمام العملات الأجنبية
تراجع الدولار الأمريكي أمام اليورو بنسبة قليلة خلال الجلسة الآسيوية اليوم، حيث سجل 1.1868 دولار، لكنها تظل مرتفعة بنسبة تبلغ 2.2% أمام العملة الموحدة خلال شهر.
وسجلت الين الياباني خلال التعاملات الآسيوية أمام الدولار الأمريكي 110.37 ين، وارتفع الدولار الأسترالي إلى 0.7491 أميريكي.
واستقر الفرنك السويسري عند 0.9146 أمام الدولار، ليقترب من أعلى مستوى في شهر، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.3895 دولار.
وصعد الدولار النيوزيلاندي في أحدث تعاملات بنسبة تبلغ 0.1% ليصل إلى 0.6993، دون متوسطه المتحرك في 20 عاما.
وارتفع اليوان الصيني لأعلى مستوى في أسبوع تقريبا، حيث جرى تداول العملة الصينية اليوم عند 6.4655.
وذلك بعد إعلان الحكومة الصينية عن بيانات تجارة قوية على عكس التوقعات، مما قلل المخاوف بشأن تباطؤ في أكبر تعاف اقتصادي في العالم.
واستقر مؤشر العملة الأمريكية – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- قبيل الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكي.
أما العملات الرقمية فقد تعرضت اليوم لضغوط قوية، وتراجعت بتكوين العملة الأشهر بنسبة 2% لتصل إلى 32789 دولار.
كما تراجعت عملة إيثر الرقمية عن المتوسط المتحرك في 200 يوم لتصل في بداية تعاملات اليوم إلى 1990.
هبوط العملة الأمريكية قبيل شهادة جيروم باول
بعيدًا عن التضخم المرتفع، يبدو أن العملة الأمريكية ستتعرض للمزيد من الاختبارات خلال الأيام المقبلة، وصار من الصعب توقع أداءها.
وذلك بسبب شهادات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث إن سوق العملات صار يتحسس من أي حديث بشأن تقليص مبكر للتحفيز النقدي.
ومن المقرر أن يدلي جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي يومي الأربعاء والخميس.
يتابع المستثمرون عن كثب شهادة باول، نظرًا لتأثيرها القوي على سوق الأسهم العالمي وسوق العملات أيضًا، مما عزز أسعار الذهب اليوم.