الين الياباني يواصل الارتفاع أمام العملة الأمريكية: واصل الدولار الأمريكي تراجعه اليوم الاثنين خلال الجلسة الآسيوية، إذ استمر في التراجع للجلسة السادسة في ثمانية جلسات.
وهوى الدولار من أعلى مستوى له في التاسع من أبريل الماضي أمام الين الياباني.
وجاء هذا التراجع بعد إعلان الحكومة الأمريكية عن بيانات اقتصادية ضعيفة مطلع الأسبوع الجاري.
كما أعلنت الحكومة اليابانية هي الآخرى عن بيانات اقتصادية أقل بكثير من المتوقع، مما عزز تراجع الدولار.
ومن المقرر أن يلقي محافظ البنك المركزي الياباني هارهيكو كورودا بعض الملاحظات الافتتاحية في مؤتمر عبر الإنترنت اليوم الاثنين.
ويشترك في هذا المؤتمر البنك الياباني ومعهد الدراسات النقدية والاقتصادية، كما سيلقي أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح كلمة خلال المؤتمر.
أداء الدولار الأمريكي أمام الين الياباني
بحلول الساعة 06:35 صباحا بتوقيت جرينتش، هبط زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة قدرها 0.15% ليصل إلى مستوى 108.79 مقابل 108.95 في بداية الجلسة.
وذلك بعد أن حقق زوج الدولار أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند مستوى 108.77، بينما حقق أعلى مستوى له عند 109.00.
مع العلم أن زوج الدولار قد بدء تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة، وذلك بعد أن انهى تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 108.96.
مؤتمر “كوين- دسك”
يتابع المستثمرون عن كثب ما سيسفر عنه حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح اليوم الاثنين.
ومن المقرر أن يتحدث لايل برينارد نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي عن سوق العملات الرقمية المشفرة.
كما سيتحدث “رافائيل بوستيك” رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي عن استجابة الساسة العامة لفيروس كوفيد- 19.
يأتي ذلك خلال الاجتماع الافتراضي من قبل مؤتمر “كوين-دسك” الذي يستضيفه معهد هومر هويت.
البيانات الاقتصادية الضعيفة تهوى بالدولار
يرجع السبب الأول لتراجع الدولار الأمريكي بهذا الشكل الحاد، إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة التي أعلنت عنها الحكومة الأمريكية خلال الفترة الماضية.
حيث كشفت تلك البيانات تباطؤ نمو الوظائف الأمريكية بشكل كبير يفوق توقعات الأسواق والمحللين.
وكذلك ارتفاع معدل التضخم بشكل كبير يصل لثلاثة أضعاف ما توقعه المحللين، مما زاد من قلق المستثمرين.
كما ارتفعت أسعار السلع الأولية خلال شهر أبريل الماضي، وكان لهذه البيانات دور كبير في زيادة مخاوف المستثمرين حيال اضطرار الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
جائحة كورونا وتأثيرها على الدولار
أثرت جائحة كورونا التي ضربت العالم خلال العام الماضي على الأسواق العالمية بشكل قوى، وكان لها دور كبير في حالة التذبذب التي شهدتها الأسواق الفترة الماضية.
تراجعت أسهم العديد من الشركات وارتفعت أسعار السلع، مما جعل المتداولين يتجهون إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن في تلك الأوقات الصعبة.
وكان لإقبال المتداولين القوي على الذهب، دور كبير في زيادة أسعار الذهب وتراجع الدولار الأمريكي إلى تلك المستويات المنخفضة.
ومن المتوقع أن تنتعش الأسواق قريبا في ظل تعافي العديد من الدول من أزمة كورونا.
أداء الأسهم الأمريكية واليابانية
أغلقت الأسهم اليابانية جلسة اليوم الاثنين على ارتفاع، بدعم من الأسهم الحساسة لنمو الاقتصاد العالمي.
مع زيادة تفاؤل المستثمرين حيال بيانات إيجابية لأنشطة المصانع الأميركية.
أغلق مؤشر “داو” على زيادة خلال الجلسة السابقة، ومن المتوقع أن يواصل الصعود وأن تنتعش سوق الأسهم قريبًا.
كما ارتفع مؤشر “نيكي القياسي” بنسبة قدرها 0.17% ليغلق عند 28364.61 نقطة.
وصعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقا بنسبة 0.44% ليصل إلى 1913.04 نقطة.
وبالنسبة لمؤشر “داو جونز الصناعي” فقد ارتفع جلال جلسة الجمعة الماضية، بعد أن كشفت بيانات أن أنشطة المصانع الأمريكي قد اكتسبت زخما في مطلع مايو الجاري، بفضل زيادة الطلب المحلي.